للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العيافة عند عوام العراق]

- ٢ -

٢ - عيافة الطيور

الغراب

هو طائر مشؤوم في نظر العامة فإذا نعق قالت النساء: (خير يكون وشر يزول. وألف صلوة على الرسول أن جنت غراب، طم نفسك بالتراب، وإن جنت بشير، ذبه من جناحك وطير) أي عسى أن الخير يكون والشر يزول، وألف صلوة على الرسول، أن كنت غرابا فادفن نفسك في التراب، وإن كنت بشير فارم بشارتك من جناحك وطر).

والعامة تعد قول من يقول أحدهم للآخر: (أنت غراب) شتما ومن أعذب ما قاله الشاعر:

(ما غراب أبين إلا ناقة أو جمل)

لأنهم يعدون الغراب مفرقا للأحباب.

العقعق

طائر يشبه الغراب الأبقع طويل الذنب إلا أنه لا يتشاءم منه، وإذا صاح قالت النساء (خير خير) وينتظرن قدوم الضيوف.

البازي

طائر مشهور يضرب به المثل في الشجاعة. ومن عادته أن يقوم من وكره قبل انبلاج الفجر والى ذلك أشار بن برد الشاعر الأعمى الشهير من قصيدة له في مدح خالد بن يحيى البرمكي:

إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها ... خرجت مع البازي علي سواد

والخرافيون من الرجال يعتقدون أن من يصادف البازي في سفرته يصادف إقبالا ونجاحا عظيمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>