للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نموذج آخر من تراجم الشعراء]

الشيخ حسين العشاري

نسبه ونسبته

هو نجم الدين الشيخ حسين بن الشيخ علي بن الشيخ حسن بن محمد بن فارس العشاري البغدادي، الفقيه الأصولي. الكاتب الشاعر الأديب المتفنن.

ولد ببغداد سنة ١١٥٠هـ ١٧٣٧م وأصله من بلدة قائمة على نهر الخابور الذي ينصب إلى الفرات تسمى (العشارة) (بضم الأول) لسكنى العشاريين الذين منهم المترجم فيها. ولعل العشاريين هؤلاء منسوبون إلى أبي طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي (بضم ففتح) المعروف بابن العشاري من أهل بغداد. قال السمعاني في كتاب الأنساب؛ وهذا لقب جده لأنه كان طويلا فقيل له العشاري لذلك. والحربي بضم الحاء وفتح الراء نسبة إلى حرب. قال ابن حبيب (كل حرب ساكن الراء إلاَّ الذي في ملحج فأنه حرب بن مطية بن سهل بن حكيم بن سعد العشيرة بن مالك بن ادد. وفي قضاعة حرب بن قاسط بن بهر. أهـ) وعلى كل فهو أما قضاعي وأما مذحجي. وله من قصيدة يذكر العشارة ويمتدح الشيخ أبا طالب والشيخ عثمان العشاريين:

سقى الله تلك الدار هامية القطر ... مدى الدهر ما ناح المطوق والقمري

وعم ديارا قد عفا الآن رسمها ... على إنها في الناس طيبة الذكر

وأحيا به روض (العشارة) كلما ... تحدر دمع من جفون على صدر

وروح أقواما هناك قبابهم ... لقد ضربت حقا على المجد والفخر

حموا بشفار البيض والسمر حوزة ... بمثلهم تسمو على البيض والسمر

غيوث إذا أعطوا ليوث إذا سطوا ... بحار أياديهم تفوق على البحر

من النفر السامين في آل حمير ... يخوضون نار الحرب بالضمر الشقر

فروع تيقنها بأن أصولها ... من الباسقات الطلع والسيادة الغر

<<  <  ج: ص:  >  >>