للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابُ المُشَارفَةَ والانتقاد

دروس في صناعة الإنشاء

تتمة

٤ - تعمية الحقيقة

إن الكتاب مشتمل على آراء مختلفة منها الصحيح ومنها السقيم ومنها الناهض ومنها الساقط وبعضها للمؤلف نفسه وبعضها للكاتب الفرنسي وبعضها مستنسخ من الكتب العربية بعد مسخه! ولم يعز كل شئ إلى مصدره مع إنا نعلق على معرفة المصادر أهمية كبرى إذا نحن حاولنا تقدير قيمة الكتاب وقيمة تعب المؤلف والمنة التي حملها عاتق الأدب العربي أو - بعبارة أوضح - عاتق العراق!!!

كما يتوقف على ذلك وضع سعر لكل نوع من تلك الآراء الملفقة التي يقودها عدم الاختصاص ويزعها ضعف الملكة في العربية وآدابها.

لكن شاء عز الدين أن يطمس الحقيقة لأمر في نفسه ولم يعز لنا إلاَّ النادر. وإليك نموذجاً مما ترجم عن نيقول مثلاً ص٢٧ (رجل لم يرع حرمة لرجل آخر: (إنه. قال بعضهم لمتكبر سفيه) ولربما ذلك لنسيان طرأ عليه وقد يدل على الخجل أو التأمل كما قد يدل على العي أو البلاهة أحياناً) هذا نص عبارته بعجرها وبجرها. فانظروا بالله عليكم أيعز على عامتنا - بله خاصتنا - أن يأتوا بصورة من مثله؟

ومنه ما جاء في ص١٧ قال (بوالو) صاحب صناعة الشعر ما تعريبه نثراً (يتأثر البيت من الشعر بسفالات القلب دائماً) كأن هذا التركيب الركيك لا مثيل له أو أحسن منه وفي أمثالنا (الكلام صفة المتكلم) مع ظهور وجازة هذا ومتانته وحشو ذاك وفجاجته وأحسن من عبارة (بوالو) أن يقال

<<  <  ج: ص:  >  >>