للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أسئلة وأجوبة]

القطارة أو الساعة المائية

س. الله آباد (الهند) السيد. م. م الحسني. ما كانت الساعة التي أهداها هرون الرشيد إلى شرلمان؟ وما تسمى في العربية؟ وكيف كان صنعها؟ وهل ورد ذكرها في التاريخ؟ وهل عرف العرب اتخاذ تلك الساعات قبل زمن العباسيين؟

ج. المشهور أن الساعة التي أهداها هرون الرشيد كانت ساعة مائية على ما نقل لنا مؤرخو الإفرنج وأخبار يوهم في كتب التاريخ.

واسمها عند الإفرنج وسماها بعض كتبة العرب الساعة المائية، واسمها الحقيقي في لغتنا: (القطارة). وفي معجم لاروس الذي يرى في المدارس: (أهدى هرون الرشيد إلى شرلمان قطارة بديعة). والكلمة الإفرنجية من اصل يوناني من أي أخفى أي ماء فيكون محصلها (مخية الماء. وقد ذكر لاروس في معجمه الوسط أن فتروف يعزو اختراعها إلى كتيسبيوس الحيلي المشهور، وكان عائشاً في مصر في نحو سنة ١٢٤ق. م. إلا أنه يخالفه بقوله أن القطارة كانت مستعملة في الصين وديار مصر. وكان الغالبون (وهم الفرنسيون الأقدمون) عرفوها قبل قدوم قيصر إليها إذ دهش لوجودها في غالية.

أما أن العرب عرفوها في الجاهلية فظاهر مما ذكره الهمداني في كتابه الإكليل في الجزء الثامن منه الذي أتممنا الآن نشره من مدفنه (في ص ١٦ من طبعتنا) عند وصفه غمدان مأرب، قال:

. . . وبكل ركن رأس نسر طائر ... أو رأس ليث من نحاس يزأر

متضمناً في صدره (قطارة) ... لحساب أجزاء النهار تقطر. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>