للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على اللفظ الذي نعبر فيه عن المعنى المذكور؟

ج - جاء في تاج العروس في مادة (ش ف ع) عين شافعة: تنظر نظرين (أي تنظر الشيء شيئين) وأنشد ابن الإعرابي:

ما كان أبصرني بغراب الصبا ... فاليوم قد شفعت لي الأشباح

(شفعت) بالضم، أي أرى الشخص شخصين لضعف بصري وانتشاره وأنشد ثعلب:

لنفسي حديث دون صحبي وأصبحت ... تزيد لعيني الشخوص الشوافع

ولم يفسره. وهو عندي مثل الذي تقدم. انتهى كلام التاج.

إذن يسمى ضعف البصر الذي يريك الشيء شيئين الشفع وزن سبب لأنه من الأداء والفعل منه شفع بالمجهول كما ذكره جميع اللغويين فلا يحق لك بعد هذا أن تنعى لغتنا أو قصورا أو عجزا أو مهما شئت أن تنعته.

[المونسون]

الموصل. م. م. م. رأينا في جرائد قطرنا المحبوب كلمة المونسون أو المنسن قبل نحو خمسة أشهر، فما معناها؟

ج - المنسن كلمة إنكليزية وهي بالفرنسية وكلتاهما من لغتنا العزيزة أي (الموسم) ويراد بها أرياح الموسم وهي أرياح في بحر الهند تهب مدة مواسم معلومة. ونحن العراقيين نسميها (البرصاة) والبعض يقولون البرصات (وزان قصبات) وهو مطر حميم يقع في ذلك الأوان فيسمى موسم تلك الأرياح برساة أيضا. وهي من الهندية (برشكال) قال البيروني: (وارض الهند تمطر مطر الحميم في الصيف ويسمونه برشكال وكلما كانت البقعة اشد إمعانا في الشمال وغير محجوبة بجبل فهذا المطر فيها اغزر ومدته أطول واكثر) (ص ٩٦ و١٠٣ من طبعة الإفرنج) - أما الفصحاء فكانوا يسمونه البسارة. قال في التاج البسارة بالكسر مطر يدوم على أهل السند والهند - وفي بعض النسخ الاقتصار على أحدهما - في الصيف لا يقلع ساعة. قال الصغاني: وبالشين تصحيف. قلت: وهم يسمونه البرساة كما هو مشور على ألسنتهم. فتلك أيام البسار. وفي المحكم: البسار مطر يوم في الصيف يدوم على البياسرة ولا يقلع اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>