أطالع هذه الأيام مجموعة خطية حوت كتباً طيبة. وهي المجموعة المذكورة في كتابي (مخطوطات الموصل صفحة ٢٣٧ عدد ١٧٥). من جملة ما في هذه المجموعة كتاب (كمال الفرحة في دفع السموم وحفظ الصحة) يليه (مقالة في الحمام). كتب تحت عنوان كمال الفرحة أنه للإمام العالم العلامة (شمس الدين محمد القرصوني الطبيب) وهو في ٤٠ صفحة متوسطة. كتابتها وسطورها مرصوصة كأغلب الكتب التي في هذه المجموعة جاء في المقدمة أنه كتب لقانصوة الغوري. أول الكتاب:(الحمد لله الملك الحليم المدبر الحكيم ذي القوة والسلطان الدائم الباقي وكل من عليها فان. . . الخ).
وكتب تحت عنوان (مقالة الحمام) أنه لسيد الحكماء العظام وأوحد الفقهاء الأعلام العالم العامل الحبر البحر الكامل سيدنا الشيخ (بدر الدين محمد القرصوني الحنفي).
ورد ذكر محمد القوصوني الطبيب وتأليفه كمال الفرحة في تاريخ أدب اللغة العربية لجرجي زيدان (٣: ٢٥٠) حيث قيل: (محمد القوصوي الطبيب ألف لأبي النصر قنصوة الغوري كتاب كمال الفرحة في دفع السموم وحفظ الصحة بإشارة منه وفيه تفاصيل مفيدة عن معالجة السموم بعضها لم يأت العلم الحديث بأحسن منها. منه نسخة في المكتبة الخديوية في جملة كتب باشا في ٢٤٦ ص) أهـ.
فيرى أن جرجي زيدان سماه (القوصوي) ولكن في المجموعة التي أبحث عنها جاءت نسبة في كتابه ونسبة ابنه بدر الدين محمد في مقالة في الحمام (القوصوني) بنون قبل ياء النسبة في أربعة أماكن واضحة.
أما الباعث إلى كتابة هذه المقالة فهو أولاً بيان أن من اشتهر بالقوصوني اثنان شمس الدين محمد وأبنه بدر الدين محمد. ثانياً بيان أن النسبة قوصوني كما جاء في هذه المجموعة لا قوصوي كما جاء في كتاب جرجي زيدان. ثالثاً تصحيح