للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنها:

فاصبر على المركى تلقى حلاوته ... فإن نيل العلى قسم من الأزل

وكن إذاً هدفاً في كل حادثة ... (فربما صحت الأجسام بالعلل)

وأشدد لها عزم صبر غير مضطرب ... واسلك لنيل مناها أصعب السبل

وأنهض لنيل العلى وأركب لها خطراً ... ولا تكن قانعا في مصة الوشل

وكن أبينا نبيها غير مكترث ... بحادث الدهر واسمع صحة المثل

إذا اعترك عناء الضيم في بلد ... فانهض إلى غيره في الأرض وانتقل

وكن عن الخلق مهما اسطعت مجتنبا ... فإن قربهم ضرب من الشلل الخ

ومن شعره المثبت في كتابه المذكور آنفاً، قوله مشطراً:

(ورب حمامة بالدوح باتت) ... بهمٍ زائدٍ ومزيد حزن

على بعد الديار وفقد ألفٍ ... (تعيد النوح فناً بعد فن)

(أقاسمها الهموم إذا اجتمعنا) ... فتأخذ أكثر الأشواق عني

فأشكوها وتشكو لي زمانا ... (فمنها النوح والعبرات مني)

وقال يصف الروض وهي من كتابه المذكور أيضاً:

نسمة الروض ضوعتها الأزاهر ... وذكت أطيب العبير المجامر

خففت راية الغصون فدقت ... زمر الريح في فؤاد البشائر

وعلمتها بلابل الأنس لما ... شق جيب الشقيق صوت المزامر

ما ترى الروض قد تكلل حسنا ... قم وقلنا من نار حر الهواجر

وتنبه لرقة العيش واغنم ... فرصة الوقت فالزمان مسافر

بين روضٍ ونرجسٍ وقاحٍ ... وبدور وأنجم ودياجر

وله مجموعة شعر قد جمعت الغث والسمين من شعره وله مراسلات نثرية وشعرية قد عقد لها فصلاً في آخر كتابه الروض النضر وغير ذلك مما يطول شرحه وبهذا القدر كفاية.

كاظم الدجيلي

[رحلة إلى شفاثا]

وقصر الأخيضر وأحمد ابن هاشم

-

١ - تمهيد

لما نشرنا في المجلد الثاني من لغة العرب صفحة ٤٥ رأى شيخنا وأستاذنا

<<  <  ج: ص:  >  >>