للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب الصدر الأعظم محمد راغب.)

ثم قال: (ومن البيوت العامرة في بلدتنا الحدباء بيتا العمرية. . . أما الجد المشهور، ذو الفضل المأثور، الحاج قاسم ونجله علي، ففضلهم (كذا) معروف وجدهم (كذا) علي، وعمر وأبو بكر، ويحيى وفتح الله وأحمد ففضلهم لا ينكر،. . . وأما الجد القريب مراد. . . فهو البحر الزاخر. . . إمام فن العربية وترجمان لسانها. . . أحيا أموات العلوم، وعمر ربيع

المنثور والمنظوم،. . . فتحقيقاته كثيرة حقيقة. . . وتعاليقه رائقة وتصانيفه فائقة. . . ومما أخبرني الوالد عن أبيه هذا الكريم قال كان في علوم العربية فريد الزمن. . . أمة في الحديث وعلامة في التفسير. . . وتعليقاته على المشارق نعم الأثر. . .) أهـ

وقد أثبت له من نظمه قصيدة عدد أبياتها ٢١ بيتاً مطلعها:

بح بالغرام فما عليك ملام ... إن التستر في الغرام حرام

ثم قال: (نجله الوالد علي. . . نشأ الشرف والإفتاء. . . شرح الفقه الأكبر في مذهب الإمام الأعظم. . . وله من جملة الآثار شرح الآثار. . . هذا وكان حفه الله بغفراته ميالاً لأدب وأربابه. . . فتفسير القاضي أنيسه، والكشاف جليسه. وسعدي في لسانه، والبخارى من حملة بيانه. ثم بعد ذلك يتفكه بنوادر الأدب، ودواوين دهاة العرب، وبعض أشعار البلغاء، وطبقات الأدباء، كالتحفة والإطباق، والمفاكهة والأطواق. وتنتثر الرجال كأقمار ليال ويبقى وحده، وليس غيري عنده، وأنا إذ ذاك في العشرة الأولى وهو في العشرة الثامنة. . .) انتهى قول المؤلف.

وقد أثبت له من نظمه قصيدة يمدح بها شيخ الإسلام فيض الله عدد أبياتها ٣٠ بيتاً مطلعها:

خذ تورد بارتشاف الاكؤس ... فرنت لواحظه بطرفٍ انعس

وقال في كتابه المذكور في ترجمة عمه عبد الباقي: (وفي سنة ١١٦٤هـ - ١٧٥٠م اتفق لي سفرة إلى بلاد الروم وامتدت الغربة إلى أربع سنين وأيام،. . . وخلال الأنس والانتظام، صادفت ما أزعجني، وإلى حب الوطن هيجني، فأنشأت قصيدة. . .) أهـ

أما القصيدة فهي طويلة ومطلعها

ما فاح نشر صبا تلك المعالم لي ... إلا واذريت دمع العين في وجل

<<  <  ج: ص:  >  >>