للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المشارفة والانتقاد]

رد على رد العقاد

قرأت في (عدد ١٥ يونيو) من (البلاغ الأسبوعي) الأغر ردا للأستاذ العقاد، بعنوان (نقد غريب)، على نقدي ديوانه لأخير. ولا أدري لماذا كان نقدي غريبا؟ ألكوني تجرأت على نقد ديوان الأستاذ، وهو الذي يخشى الناس معرة لسانه، فيتجنبونه لئلا يصيبهم رشاش من شتائمه التي يقذفها على من يتصدى لنقده؟ أم هناك سبب آخر أجهله؟ على أن الأجدر بالأستاذ أن يثوب إلى نفسه ويقرع الحجة بالحجة، شأن العلماء، فلا يحنق، ولا يتهور، والذي لا يحترم الناس فالناس لا يحترمونه.

وقد صدر رده على نقدي بفقرات ادعى أنها من كتاب أرسل به إليه الشاب الأديب (اكرم احمد) منها قوله: (فحبذا لو أعرضت عن هذه الوشايات، وقابلتها بفضل وفصول تكتبها عن اللباب، ديوان الزهاوي الجديد، ويتبعها الزهاوي بفصل أو فصول يكتبها عن ديوانك، فينقطع بذلك القيل والقال) إلى آخر ما هنالك، ودعوت الأديب (اكرم احمد) واريته صدر مقالة الأستاذ العقاد فبهت الشاب متعجبا ما وقع من التحريف في كتابه:

ثم أنه أراني مسودة ما كتبه وإذا الفقرة بهذا النص: (حبذا لو نقدت اللباب ديوان الزهاوي نقدا نزيها من الأغراض، ونقد هو كذلك ديوانك نقدا نزيها فاستفاد الأدب من نقديكما) إلى غير ذلك. وليس في كتابة (اكرم) كلمة (الانتقام) ولا جملة (فينقطع) بذلك القيل والقال).

ولعل الأستاذ عبارة الأديب (اكرم) بنصها فأخذت هذا الشكل الذي يوهم ما يوافق هوى الأستاذ العقاد أن يذيع عن الأستاذ الزهاوي.

وسواء أصدقت مسودة اكرم، أم صدق الأستاذ العقاد، وكذب اكرم، فذلك ليس بالمهم. إنما المهم رد الأستاذ على قسم من نقدنا، وإهماله قسما مع

<<  <  ج: ص:  >  >>