تشتق الصفة المشبهة عند العامة من الفعل الثلاثي ولها أمور خاصة بها:
١ - أنها أن كانت على فعلان، تؤنث بالتاء فلا يقولون في مؤنث العطشان (عطشى) بل يقولون (عطشانة) فالشذوذ الذي أشار إليه الفصحاء في مثل (أدمانة) و (كسلانة) اتخذته العامة قاعدة مطردة مثل نعسانة وفرحانة وزعلانة.
٢ - أنها تصاغ على فعلان وفعلانة وان لم توافق القياس الفصيح، فيقال:(وهمان وهمانة)، و (تعبان تعبانة)، و (عميان عميانة)، و (غلطان غلطانة)، و (خربان خربانة)، أي خرب وخربة و (وجعان وجعانة)، و (كبران كبرانة)، و (صغران صغرانة) الخ. . . وهم في الحقيقة لم يخرجوا عن الذوق العربي. ففي الفصيح (فرح فرحان) و (كسل كسلان) و (زعل زعلان) و (لهف لهفان). وفي المثل:(إلى أمة يلهف اللهفان). و (عطش عطشان) و (سهر سهران)، وما لا يحصى وفيه توهن لقصر العلماء الأوزان على معان دون آخر، وعلى ذلك أكثر السوريين فأنهم يقولون (شربان وشربانة) وقد سرت هذه الكلمة في العراق.
٣ - أنها لا تصاغ عندهم على (فعلة) بفتح الفاء وكسر العين معاً للمؤنث بل بتسكين العين مثل (هرمة وعرمة) وجسرة والعجب أنهم لا يقولون للمذكر: (هرم) ولا (عرم)، ولكنهم يقولون (جسر (بفتح الجيم وكسر السين) وهذا من الاستعمالات المقيدة.
٤ - أن الصفة على وزن أفعل مثل اسود، وأحمر، واغبر، وأثول، وأعمى تؤنث عندهم بالتاء فيقال (سودة وحمرة وغبرة وثولة وعمية) ويقولون في الحبلى (حبلة)