وكل أسم فاعل واسم مفعول من الثلاثي وغيره ينوب عن الصفة المشبهة أن جرد من الزمان الملحوظ في الحدث مثل (عاقل، عالم، كاتب، فاهم، محبوب، معزوز، مكتول، مكرود، امبغل (بكسر الغين المشدودة)، وأمكسر (بفتح السين المشدودة). والعجيب أن العامة إذا وصفت جمعاً، بالصفة المشبهة من وزن (أفعل، وفعلاء): فتجمع الصفة على
قاعدة العرب نحو (طيور صفر) و (بيارق حمر) و (ثياب بيض) وهلم جرا، بينما ترى المتفاصحين من أبناء عصرنا يتابعون في مخالفة هذه الفصاحة، فما ضرهم لو اقتدوا بالعامة؟.
٧ - اسم التفضيل
ليس في استعمالهم اسم التفضيل ما يستوجب الكلام، سوى أنهم يفضلون مما صفته على وزن أفعل، فيقولون:(هذا أسود من ذاك)، و (ذاك أبيض من غيه) وقد وافقوا الكوفيين في السواد والبياض وجاوزوا فقالوا: (أحمر من هذا) ولكنه قليل ومؤنث اسم التفضيل لا يستعملونه وقد يجمعونه فيقولون: الأكابر.
٨ - النسبة
إذا أرادوا النسبة إلى اسم، ألحقوا بآخره ياءاً مخففة، لا مشددة، مع تغييرات في الغالب هي:
١ - أنهم إذا استقلوا أحرف الكلمة واستخفوها حذفوا الزيادة وحولوه إلى وزن (فعلاوي) فيقولن: (حنطاوي) للحنطى، و (بصراوي) للبصري و (مصلاوي) للموصلي)، و (كظماوي) للكاظمي، منسوباً إلى الكاظمية أو الكاظم، وأما (بهرزاوي) للبهرزي فلم يحذفوا منه و (عزاوي) للعزي منسوباً إلى العزة (بفتح العين) وشركاوي) للشرقي، و (مكاوي) للمكي، فإذا لم يستخفوا الكلمة مثل:(بغداد) و (الكرادة) رجعوا إلى الأصل فقالوا: (بغداد) و (كرادي). واقتبسوا من الترك إقحام اللام فقالوا:(شاملي وحلبي واستنبوللي وأرضروملي وكركوكلي) والإقحام الآن مائل إلى الموت. ومما شذ عن قاعدتهم ورجع إلى الفصيح قولهم (عربي) بضم العين و (عجمي) بكسر العين وهذه النسبة في الأسماء الجامدة عدا المصدر.