للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - إذا أرادوا النسبة إلى مصدر الفعل الثلاثي كالوقوف، والركض، والقعود، وأتوا باسم فاعله للمبالغة على وزن (فعال) كشداد والصقوا به الياء. فيقولون: (وكافي، وركاضي، وكعادي) وهو من غرائب النسبة.

٣ - وقد ينسبون المذكر إلى المؤنث فيقولون: عمياوي) و (خضراوي) و (حمراوي) وقد يصغرون الاسم لأجل النسبة.

٤ - وإذا نسبوا إلى (أفعل) من الألوان زاده ألفاً ونوناً فقالوا (اسمراني وأبيضاني، وأحمراني، وأصفراني).

وكثيراً ما يستغنون عن النسبة بقولهم (من أهل كذا) فيقولون للكركوكي (من أهل كركوك)، وللحلي (من أهل الحلة)، وللدلتاوي (من أهل دلتاوة) ولم اسمع العامة يقولون: (دلتاوي).

مصطفى جواد

(لغة العرب) بهذا الفصل تم كتاب القواعد والأحكام المتعلقة بلغة العوام العراق. فقد جمع ووعى. وكان قد سبق الألمان والفرنسيون أبناء وطننا في وضع كتب لهذه اللغة العامية العراقية، لكنهم لم يجمعوا فيها ما جمع أبناء العراق كالأستاذ الرصافي ولا سيما ما قيده الأستاذ مصطفى جواد، فأن ما سجله الصديق الأخير أحوى للمطلوب وأجمع له. فنشكر لهما أياديهما البيض على ما نمقا وحوراً واقدم تصنيف وضع عن اللغة العامية في ما بدأ لنا هو كتاب تقويم المفسد والمزال عن جهة معنى كلام العرب لأبي حاتم المتوفي بين سنة ٢٤٨ وسنة ٢٥٥ وقد ذكره التاج في مادة شغل ومن العجب أن الحاج خليفة لم يذكره في كشف ظنونه ومما يجدر ذكره هنا ما ورد في معجم ياقوت البلداني في مادة أربل. قال: (وقد كان اشتهر شعر أنوشروان البغدادي المعروف ب (شيطان العراق الضرير) فيها (في اربل) سالكاً طريق الهزل راكباً سنن الفكاهة مورداً ألفاظ البغداديين والأكراد: ثم إقلاعه عن ذلك والرجوع عنه ومدحه لأربل وتكذيبه نفسه. . . ثم سرد شيئاً من تلك القصيدة وفيها كلم عامية عراقية بلفظها الحالي ومعها ألفاظ كردية مضحكة ومن أحب الوقوف فليراجعها في مادة اربل من معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>