للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أسئلة وأجوبة]

مصطلحات الأمير شكيب أرسلان

(تتمة)

وفي ص ١٥٥ ونقلها إلى العربية بقوله رهبان الفداء والصواب: رهبان الرحمة. وفي ص ١٦١ وترجمها بالعريف. مع أن العريف هو السيد والقيم والنقيب الذي هو دون الرئيس. أما الكلمة الفرنسية فتفيد الذي هو في أدنى درجات الشرف في عهد الأفدان ولم تعرف هذه الدرجة عند السلف. وأحسن لفظة تقابلها عندنا العراعر. وذلك لأن العراعر على وزن فعاعل وأغلب هذا الوزن منحوت من مكرر الجزء الأول من الكلمة. فالعراعر هو الشريف والسيد، لكن هذه السيادة قريبة من العراء أي الفضاء والجناب والساحة فكأن شرفه أدنى الشرف حتى كأنه يداني الأرض. وهو مع ذلك منحوت من مكرر العروة الذي معناه الأسد وهو سيد الحيوانات وأشرفها. وفي ص ١٧٠ نقل قولهم إلى كيس وبزيع ولو قال أديب وزول أو أديب وظريف لكان كلامه أقرب إلى المألوف مما ينطق به. وفي ص ١٨١ نقل قولهم إلى صنعة الاستبسال. ونحن نرى في هذه الترجمة ركاكة أو تقصيرا في تأدية معنى اللفظ الإفرنجي، وعندنا لو قال صنعة الاستقتال أو الاستماتة لأدى المعنى أحسن تأدية. ونقل قولهم ص ١٩٠ إلى لغتنا بقوله صنبور. ونحن نرى في ذلك بعدا وتكلفا. فالصنبور في لغتنا القصبة التي تكون في الاداوة يشرب منها وقد تكون من حديد ورصاص وصنبور الحوض مثعيه. إلى معان أخرى لا توافق الكلمة الإفرنجية ولو من بعيد. والكلمة الفرنسية تعني أنبوبا أكثر ما يكون من طين مشوي وفي طرفه الواحد توضع نار وطرفه الآخر يوضع في الفم ليدخن به وهذا ما عرفه المولدون

<<  <  ج: ص:  >  >>