للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبكي على أمة دار الزمان لها ... قبلاً ودار عليها بعد بالمغير

كم خلد الدهر من أيامهم خبرا ... زان الطروس وليس الخبر كالخبر

ولست أذكر الماضين مفتخرا ... لكن أقيم بهم ذكرى لمذكر

وكيف يفتخر الباقون في عمه ... بداس من هدى الماضين مندثر

لهفي على العرب أمست من جمودهم ... حتى الجمادات تشكو وهي في ضجر

أين الجحاجح ممن ينتمون إلى ... ذؤابة الشرف الوضاح من مضر

قوم هم الشمس كانوا والورى قمر ... ولا كرامة لولا الشمس للقمر

راحوا وقد أعقبوا من بعدهم عقبا ... ناموا عن الأمر تفويضاً إلى القدر

أقول والرق يسري في مراقدهم ... (يا ساهر البرق أيقظ راقد السمر)

يا أيها العرب هبوا من رقادكم ... فقد بدا الصبح وأنجابت دجى الخطر

كيف النجاح وأنتم لا اتفاق لكم ... والعود ليس له صوت بلا وتر

مالي أراكم أقل الناس مقدرة ... يا أكثر الناس عداً غير منحصر

الرصافي

[المدائن أو طاق كسرى أو سلمان باك]

نشرنا في الجزء الثالث من لغة العرب مقالة للأستاذ الشماس فرنسيس جبران عنوانها (تطواف في جوار بغداد والمدائن) أبدع في أسلوبها منشئها كل الإبداع وأجاد في وصف زوايا دجلة (دوراتها) ومنعطفاتها كل الإجادة ولكنه قد غلط في تسمية بعض الأعلام ونسبة بعض العشائر إلى غير قبائلها وفاته أيضاً الكثير من التلول والآثار المبثوثة في تلك الأرجاء وإتماماً للبحث والفائدة نأتي بنبذة ننبه فيها على أغلاط الكاتب ونصف فيها ما فاته من تلك الرسوم الدوارس فنقول:

لأهل بغداد عادة جارية يعملون بها في كل عام وهي إنهم يذهبون إلى زيارة سلمان الفارسي وموسم تلك الزيارة يكون دائماً في أول فصل الربيع وتمتد مدته

<<  <  ج: ص:  >  >>