للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أسئلة وأجوبة]

السرقات الأدبية

بغداد. ت. م. م. قرأت في المشرق ٢٩: ٣٣٣ مقالة عنوانها: (طريقة في العلم معيبة) حمل فيها النفاخ المشهور، حملة شعواء عليكم، وقسمها ثلاثة أقسام: ذكر في القسم الأول منها تمهيداً لما يريد أن ينفث فيه سم غيظه وعجزه. وفي الثاني، بعض مقالكم في ترجمات التوراة. وفي الثالث نقل آيات قرآنية ظنها من الكلام المخطوء فيه. والذي حققناه فيه. ولا نزال نتثبت فيه عبارات المتبجج مكسرة مهشمة لا يستقيم لها وجه. ولا يكاد القارئ يفهم منها مراده إلا بعد لأي. ثم بدا لنا أن القسم الذي حمل فيه على الآيات القرآنية مستل من كتاب الهداية الذي نشره البروتستان الأميركيون في مصر، وذلك في الجزء ٤: ٣٦ إلى ٣٨. وفي ص ١٠٧ و١٠٨. فكيف جاز له أن ينسب السرقة إلى غيره ويتبرأ من كل عيب، في الوقت الذي يرى القارئ كلامكم تعريباً واضحاً. ويرى نقله مسخاً لكلام الغير. أفيجوز أن ينسب النزاهة إلى نفسه وينسب إلى من سواه جميع معايبه؟.

ج. ما يكتبه المتبجح وينقله عمن تقدمه، يعده صاحبه (من توارد الخواطر، كوقوع الحافر على الحافر). وما بأتي به غيره اجتهاداً ومعالجة وتدبيراً وتعريباً يعده في نظره (طرقة في العلم معينة). وقد كتبنا في ص ٤٢٠ من هذا الجزء أننا عدلنا عن مجاوبة هذا المغرور بنفسه الذي يجهل أوائل أصول البحث وآداب الجدل، ومع كل ادعائه الفارغ لم يتمكن إلى الآن من تعبير ما في فكرة بعبارة عربية سليمة صحيحة فصيحة صريحة. ولهذا نوصد كل باب في وجه هذا العود ريثما يلقح، ولا نقبل سؤالا من أي كان، وليهنأ بعد ذلك:

يا لك من قبرة بمعمر ... خلا لك الجو فبيضي واصفري

<<  <  ج: ص:  >  >>