أو وُثُوقُ بَغْيَرتي للصَّلاحِ ... وانتهاجِ الحياة سُبْلَ النَّجَاحِ
فتأمَّل مدقّقاً وتأمَّلْ! ... كم وراَء الحياةِ في الخُلْدِ مَأْمَلْ
هكذا قال. . . وهو قولُ عجيبُ! ... ليتَ شِعِرْي بما يجُيبُ الطبيبُ؟!
وأنا الحائرُ الذي ضاع رُشْدِي ... بين فِكْرِ وبين جُهْدٍ وجُهْدِ!
فَقْدِيَ الَيْوَم مثلَ (صرّوف) يؤدِي ... باصطباري على صُرُوفِ الوُجُودِ
فأنا الثائرُ الذي لا يُبَالي ... بعد هذا بما تشاءُ اللَّيالي!
أَوَ لَسْنَا ضَحِيَّة للخِصَامِ ... بين (عَيْش) وبين جاني (الحِمَاِم)؟!
يا فقيدَ العُلُومِ والحِذْقِ خَطْبِي ... في مَعَاِليكَ خَطْبُ فِكْرِي ولُبِي
هَدَّني هكذا نَعُّيكَ هداَّ ... فمضتْ مُهجْتِي تُمَجِدُ لَحْدَا
وَمَضى هكذا وفائي بِشِعْرِي ... نَاشِرَ العَرْفِ مِثْلَ باقةِ زَهْرِ
وَضِعَتُ فوق نَعْشِكَ البَسَّامِ ... لِنُواَحِ الوَرَىَ ودَمْعِ الأنِام
وغدتْ رَمْزَ غضبْتي ثم حُزْني ... لضياعِ (الإنسانِ) في كُلَّ قَرْنِ
وخفاءِ (الحقيقةِ) الأزَلَّيةْ ... وجهالات هذه (البشرَّيةْ)
ليتني ما خُلِقْتُ في الناسِ حتَىَّ ... لا أرى غايةَ العظائمِ مَوْتَا!
و (الجَنانَ) الذي تَأْلَّقَ وَحْيَا ... بَعْدَ عُمْرٍ مُقَيَّدٍ ليس يَحْيَا!