للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذهب السلف وهو متلبس به؟ فانظر ما رأى أهل المذهب في ذلك؟!

وما اكتفى الأثري بهذه الجناية التي جناها على أستاذه حتى قال في حاشية الكتاب: (نهج الأستاذ في كتابه شرح القصيدة الرفاعية نهجا أدبيا - مع انه وصفها آنفا بالركاكة! - وليس فيه من أمارات التقنية إلا كونه شرحا على منظومة الصيادي وإلا كونه مقدما إلى عبد الحميد) فما معنى الاستثناء ههنا؟ وهل بقي شيء حتى يستثنى؟ وما وراء عبادان

قرية! ثم قال في الحاشية أيضا: (وفي الكتاب تأييد قصة مد اليد وهي من زيادات الصيادي وليست من الأستاذ كما ذكر لي هو. . .) اهـ المقصود ملخصا.

وههنا أفوض الحكم إلى الناقد البصير! افبعد مثل هذا الخبط يسوغ للمجمع أن يقول في الأثري: (وهو مع كونه ابن لبون استطاع أن يبذ البزل المصاولين)؟!

٨ - عدم التحاشي عما يمس العواطف

جاء في ص ٩٩: (تلك القصة الخرافية التي يعدها الرفاعيون (الحمقى) من خوارق الكرامات) وما ادري كيف طوعت للأثري نفسه أن يصف الرفاعيين بالحمقى مع أن هذه الطريقة لم تسلم منها الأسرة الالوسية ونسي انه في معرض شرح أستاذه للقصيدة الرفاعية! فأي جناية جنى الأثري على أساتذته! وأي شعوذة روج على بعض المغفلين؟! وقد كان في وسعه أن يطوي كلمة (الحمقى) تأدبا لأنه سلاطة اللسان لا تؤدي إلى خير. . .!؟

ومن ذلك قوله عند ذكر القصائد التي ألقيت في حفلة التأبين ص١٠٩: (وتشاعر آخر شيعي لا يستحق أن اذكر اسمه لأنه جاء بشعره متسولا) فانظر هل ثم ضرورة إلى ذكر حادثة المتسول الشيعي؟ وهل لها قيمة تاريخية؟ ولكن بعد كل هذا نجد المجمع العلمي يقول (ولم نجد في كل ما كتبه المؤلف أثرا لغلواء الشباب. . .) مع أن أمثال هذه المناكير لا تصدر عن فكرة شابة!

٩ - لهجة القرون البائدة

جدير بالمؤلف العصري أن لا يدرج في تأليفه ما يبعث الحزازات من

<<  <  ج: ص:  >  >>