(ترغبون أن تنكحوهن) لوجود قرينة معنوية بينة. هي (الاستيلاء على أموال يتامى النساء من ذوات القربى إجبارا مع عدم التزوج منهن) فالحرف المحذوف هو (عن) من دون شك وإلا فكيف يلام من رغب في التزوج من يتيمة أملا أن يبقى مالها عنده وهو وليها؟ فالقرينة واضحة. ولكنها لم تبد لابن عقيل.
٣ - فلتة للشيخ مصطفى الغلاييني
رغبت في أن اطلع ما كتب مصطفى الغلاييني عن (ولا سيما) فوجدته قد قال (ولا سيما مجتهد مثلك) بجر مجتهد. ثم قال (ولا سيما مجتهد مثلك) برفع مجهد. ثم قال شارحا الإعراب اسفل الصفحة (والجر على انه مضاف إلى (سي) وتكون (ما) زائدة أيضا) ثم قال (وتكون (ما) اسم موصول محلها الجر بالإضافة إلى (سي) فأقول: قد غلط الشيخ (غفر العلم غلطه) ثلاث غلطات أولاها (جعله الاسم الواقع بعد (ولا سيما) مجرورا بكونه مضافا إلى (سي) مع أنها متقدمة عليه) (فالصواب أن يقول (والجر على أن (سيا) مضافة إليه) وثانيها (إضافته (ما) إلى (سي) مع أن (سيا) متقدمة على (ما) فالصواب (بالإضافة (سي) إلى (ما) وثالثتها قوله تكون (ما) اسم موصول) والصواب (اسما موصولا) فالأول خبر (تكون) والثاني نعته الحقيقي.
والغلطات اللغوية فظيعة ولا سيما الأغلاط اللغوية في كتب لغوية.
٤ - فضلا عن
قال العسكري في (جمهرة الأمثال): ليفهمها الغبي فضلا عن اللقن وجاء في المباح المنير (قال: قطب الدين الشيرازي في شرح المفتاح: - اعلم أن (فضلا) يستعمل في موضع يستبعد فيه الأدنى ويراد به استحالة ما فوقه. ولهذا يقع بين كلامين متغايري المعنى. واكثر استعماله أن يجئ بعد نفي) أه.
فأقول: أني كنت مصدقا لهذا القول ولكني على الحقيقة متورط. فقد رأيت كلاما لعرب كثيرا فيما يخص (فضلا عن) والذي ارتبطه هو ما جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد من قول معاوية يوم صفين (أن نساء خزاعة لو قدرت أن تقاتلني (فضلا عن رجالها) لفعلت) ومن قول الشريف