للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ٦٣٥ (١٢٣٧م) وفي ربيع الآخر تقد إلى المدرسين والفقهاء ومشايخ الربط والصوفية وأرباب الدولة من الصدور والأمراء بحضور جامع القصر لأجل الصلة على أبنه بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل زوجة الأمير علاء الدين الطبرسي الدويدار الكبير وصلي عليها في القبلة وشيع الكل جنازتها إلى المشهد الكاظمي ودفنت إلى جانب ولدها في الإيوان المقابل للداخل إلى مصف الحضرة المقدسة في ضريح مفرد، قيل أنها كانت نفساء عن نيف وعشرين سنة. ومدة مقامها في بغداد عشر سنين وعمل العزاء في دار الأمير علاء الدين وحضر النقيب الطاهر الحسين بن الأقساسي وموكب الديوان وأقامه من العزاء. ونفذ المحتسب (أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي) إلى بدر الدين لؤلؤ ليقيمه من العزاء.

سنة ٦٣٦ (١٢٣٨م) في هذه السنة ملك الملك الصالح أيوب. . . مدينة دمشق. . . ثم إن الملك الصالح أيوب صاحب سنجار راسل الملك الجواد وطلب منه دمشق على أن يعوضه عنها سنجار فأجابه إلى ذلك وسلمها إليه وانتقل منها إلى سنجار فلما استقر الملك الصالح في دمشق وملكها حدَّث نفسه بأخذ مصر من أخيه العادل محمد. . . فبلغ أخاه العادل فأرسل إلى الخليفة يعرفه ذلك ويسأله التقدم إلى أخيه بالكف عما عزم عليه من قصده. فأمر الخليفة بإنفاذ (أبي محمد يوسف بن الجوزي) في المضي، فتوجه إليه وقرر معه القناعة بدمشق وتوفير مصر على أخيه فأشترط أشياء من جملتها حصته في تركة أبيه فأجابه أخوه إلى ذلك واصطلحا وعاد الملك الصالح إلى دمشق.

سنة ٦٣٧ (١٣٣٩م) وفيها حضر الأمير سلمان بن نظام الملك متولي المدرسة النظامية

مجلس (أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي) بباب بدر فطاب (كذا ولعله فتاب) وتواجد وخرق ثيابه وكشف رأسه وقام وأشهد الواعظ والجماعة أنه أعتق جميع ما يملكه من رقيق ووقف أملاكه، وخرج عن جميع ما يملكه فكتب إليه النقيب الطاهر أبو عبد الله الحسين بن الأقساسي أبياتاً طويلة يقول فيها:

يا ابن نظام الملك يا خير من ... تاب ومن لاق به الزهد

<<  <  ج: ص:  >  >>