للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه مكسور العين في كلامهم. وربما استعملوا بعض الأفعال مضموم العين ومكسورها كما في يضرب فإن أهل البادية يكسرون عينه وأهل الأمصار يضمونها فيجوز على لغة ضم العين أن يقال يضرب بضم حرف المضارعة.

عين المضارع

إن عين المضارع الثلاثي في كلام العامة لا تخلو من أن تكون مضمومة كينصر أو مفتوحة كيركب أو مكسورة كيحسب، وهذه الحركة أعني حركة عين المضارع إنما تعرف بالسماع.

وقد علمت مما سبق أن الفعل الماضي لا يكون في كلام العامة إلا مفتوح العين لا غير فالأبواب الستة التي تتحصل للثلاثي المجرد من كل اختلاف الحركات في عيني الماضي والمضارع معدومة في كلام العامة وإنما يوجد منها في كلامهم ثلاثة أبواب باختلاف الحركة في عين المضارع فقط.

الباب الأول ما كان مفتوح العين في الماضي ومضمومها في المضارع نِصَرْ يِنْصُرْ.

الباب الثاني ما كان مفتوح العين فيهما نحو رِكَبْ يِرْكَبْ.

الباب الثالث ما كان مفتوح العين ومكسورها في المضارع نحو حِسَبْ يحْسِبْ.

آخر المضارع

لما كان الإعراب معدوما في كلام العامة كان المضارع أيضاً كالماضي غير معرب، والأصل في آخره هو السكون.

ويلحق آخر المضارع من الضمائر المرفوعة ضمير المفرد الغائب نحو يضرب وضمير المفردة الغائبة نحو تضرب، وضمير المفرد المخاطب نحو تضرب، وضمير المتكلم نحو اضرب، وضمير جمع المتكلم نحو نضرب، وهذه الضمائر الخمسة لا تكون إلا مستترة وتقديرها (هو) في الغائب و (هي) في الغائبة

<<  <  ج: ص:  >  >>