للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (أِنتَ) في المخاطب و (أنا) في المتكلم و (أحْنَ) في جمع المتكلم.

وأما الضمائر البارزة التي تلحق آخره فهي (١) ضمير جمع الغائب. (٢) ضمير جمع المخاطب وهذان الضميران عبارة عن واو بعدها نون ساكنة نحو (يِضِرْبوُن) لجمع الغائب و (تِضْرُبون) لجمع المخاطب وآخر الفعل مع هذين الضميرين يكون مضموماً. (٣) ضمير جمع الغائبة. (٤) ضمير جمع المخاطبة وهما عبارة عن نون ساكنة نحو (يِضِرْبَنْ) لجمع الغائبة و (تِضِرْبَن) لجمع المخاطبة. وآخر الفعل مع هذين الضميرين يكون مفتوحاً.

(٥) ضمير المفردة المخاطبة وهو عبارة عن ياء بعدها نون ساكنة نحو (تِضرْبِين) وآخر المضارع مع هذا الضمير يكون مكسوراً أما عين المضارع فتكون ساكنة مع جميع الضمائر البارزة.

الأفعال الثلاثة

إن ما ذكره النحويون من الأفعال الخمسة في اللغة الفصحى لا يوجد منها في كلام العامة إلا ثلاثة أفعال وهي يفعلون وتفعلون وتفعلين. وذلك لأنه ليس للاثنين ضمير في كلامهم بل هم يعتبرون ما زاد على الواحد جمعاً فيستعملون ضمير الجمع في مقام ضمير الاثنين أيضاً كما تقدم بيانه في بحث الضمائر ولذا سقط في كلامهم من الأفعال الخمسة فعلان وهما يفعلان وتفعلان وبقي ثلاثة أفعال وهي يفعلون وتفعلون وتفعلين.

وهذه النون التي في آخر الأفعال الثلاثة ليست من علامات الإعراب لأن الإعراب معدوم في كلامهم وليست هي جزءاً من الضمير لأنها لو كانت جزءاً منه لما جاز حذفها مع أنهم يحذفونها أحيانا.

وحذفها يقع في كلامهم على وجهين واجب وجائز. أما وجوب حذفها فإذا أتصل بالفعل من الضمائر المنصوبة ضمير المتكلم مفرداً كان أو جمعاً نحو يضربوني ويضربونا وتضربيني وتضربينا. وأما جواز حذفها فإذا أتصل به من

<<  <  ج: ص:  >  >>