أوله:(حمد وثناي بي غايه وشكر وسباس بي نهايه الخ). وتحت عدد ١٤٦٢٨ كذلك (تذكرة أوليا تركي سماه جامع الأنوار لمؤلفه أحد علماء الشيعة من بغداد تأليف سنة اثني وتسعين بعد الألف في شهر جمادى الآخرة أوله: (أي دوست علم واجب الوجود. . . الخ) أهـ. أما نسخة خزانة الأوقاف - وقد كنت ذكرتها (٧: ٥١٨) ثم ذكرها العزاوي ونقل أولها (ص ٤٣٣) - ففي أعلى الصفحة من مقدمتها ما يلي:(هذا كتاب تذكرة الأولياء ومراقد اصفيا (كذا) في أطراف بغداد دار السلام.) أهـ. وأول المقدمة هو كالذي ذكره آثارنو تحت عدد ١٤٦٢٨. وقد حكى المؤلف في هذه المقدمة - ولم يشهر اسمه - سنة شروعه بتأليف الكتاب في سنة ١٠٧٧ (١٦٦٦) وتسميته إياه جامع الأنوار في مناقب الأبرار ثم أجالته القلم فيه في سنة ١٠٩٢ (١٦٨١) - وكما قال - (فأتمه وأكمله ونقحه وذيله). وجاء في وصف النسخة المحفوظة في المتحفة البريطانية (فهرستها ص ٧٤ - ٧٥) عن مضمون مقدمتها مثل ما جاء في نسخة خزانة الأوقاف ومثل ما ورد في تعريب البندنيجي للمقدمة (٧: ٥٢٠).
قلت أن ما ذكره آثارنو عن كتاب تذكرة الأولياء الموسوم بعدد ١٤٦٢٧ من أنه لنظمي زادة مرتضى وما رأيناه في نسخة خزانة الأوقاف ونسخة المتحفة وتعريب البندنيجي يلزمنا أن نقول أن هذا الكتاب هو جامع الأنوار بعينه وانَّ ذكر صاحب آثارنو تأليف ذلك الكتاب في حدود سنة ١١٢٠ (١٧٠٨) وهي السنة التي عرفنا أن جامع الأنوار صنف فيها. وإذ لا تقول ذلك النسخ القديمة التي ذكرتها ولا تعريب البندنيجي بل توضح أن آخر
عهد المؤلف بكتابه كان في سنة ١٠٩٢ أضحى صاحب آثارنو من الواهمين. وأما جوابنا على مخالفة مقدمة تذكرة الأولياء الموسومة بعدد ١٤٦٢٧ لمقدمة تذكرة الأولياء الموسومة بعدد ١٤٦٢٨ والمسماة اسماً آخر أي جامع الأنوار، هو - على ما يلوح لي - أن مقدمة ١٤٦٢٧ هي مقدمة الكتاب عند أول تصنيفه قبل أن ينظر المؤلف فيه ثانية، وإذا أردنا البحث عن الكتاب الموسوم بعدد ١٤٦٢٨ فأوله وسنة تأليفه يوافقان ما في نسخة الأوقاف ونسخة المتحفة فلا يكون هذا الكتاب إلا الذي نظر فيه صاحبه نظمي زاده مرتضى وتصرف فيه، فجامع الأنوار هو تذكرة الأولياء