البيوت وجلب الحطب من الغابات فلم نجده فيه. والظاهر من تحريف أسم الكتاب وأسلوب الكتابة في هذه المقالة إن أغلب ما جاء فيها معرب عن الفرنسية أو عن لغة أخرى أوربية ولهذا جاءت العبارات على غير الوجه الذي ذكره أصحاب التصانيف البلدانية. وللمعرب عذر في ذلك إذ لم يتسن له - على ما يظهر - الوقوف على النصوص في مظانها.
المعامرة لا معاملا
النجف - الشيخ عبد المولى الطريحي - سألنا حضرته في ص ٤٠٠ من هذا الجزء عن رأينا في (المعامرة لا المعاملا) فنقول:
ج - بعد هذا الإفصاح الذي أتيتم به لا نرى أن هناك قرية أو فرقة باسم (معاملا) بل (معامرة) وهم أعراب أصحاب زرع وضرع ومنهم جماعة تسكن قريتي (عدايا) و (رحمانية) - وعدايا بفتح العين والدال المهملة بعد ألف وياء وألف. أما رحمانية فكأنها
منسوبة إلى رحمان - وكلتا القريتين بجوار الموصل والمعامرة سادة سنة وعدد نفوسهم مائة بيت.
نقد الكتب المطبوعة في العراق
س - الزقازيق (بلاد مصر) - م. س. م: لماذا نراكم لا تنقدون المؤلفات العراقية وتنقدون سواها. نحن لا نعلم من الكتب المطبوعة في مدن الرافدين إلا الشيء النزر؟
ج - إن العراقيين حديثو العهد في التأليف وهم يخافون أن يهدوا إلينا تصانيفهم لئلا ننقدها. ويظنون أن نقدنا للكتاب يسقطه من عيون القراء أو المشترين ويجهلون أن نقده يشيعه بين الناس الذين يودون أن يطالعوه ليروا أصح رأي ناقده أم أخطأ. وقد رأينا في ديار الإفرنج مصنفات كثيرة كانت منسية فدفعها أصحابها إلى النقاد فشهروها بذلك وراجت سوقها. وعلى كل حال إننا قد نتعرض لنقد بعض المصنفات إذا رأينا في أصحابها سعة صدر. ولهذا ندرج في هذا الجزء طرفا من نقد (المجمل) وإن كان صاحبه لم يهد إلينا منه نسخة والنقد للأستاذ مصطفى جواد. والمجمل للأثري لأننا نرى في الكاتبين سعة: في الأول سعة في حسن نظره وفي الثاني سعة في حسن تلقيه لما يوجه إليه بحسن النية.