للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسموحة إلا أن المصدر الأخير أوفق لنا لان الأول اشتهر بمعنى الجود والكرم. أما أن السمح هو هذا الذي نريده فواضح من كلام عمر بن عبد العزيز للمؤذن: (أذن أذانا سمحا)

أي من غير تطريب ولا لحن (عن المغرب) وعود سمح لا عقدة فيه.

وفي الكتاب مصطلحات حديثة لا نوافقه عليها وصيغ عربية غير فصيحة، كما أن فيه أغلاط طبع جمة لم تصلح في الآخر، أن في الفرنسية وان في العربية. ومثل هذه التصانيف التي توضع في أيدي الطلبة تفلية احسن تفلية لكي لا يبقى فيها مثل هذه الهفوات. ولعلنا نعود إلى البحث أو نعهد به إلى نقادة خبير.

٦٩ - مرقاة المترجم

للصفوف العالية في اللغتين الفرنسية والعربية، تأليف الأب يوسف علوان اللعازري، المواضيع الأدبية والخطابية، الجزء الثالث والرابع في ١٩٢ ص بقطع ١٦، كتاب المعلم طبع في المطبعة الكاثوليكية في بيروت سنة ١٩٢٧.

نشاط الأب الأستاذ يوسف علوان اللعازري من اعجب ما شاهدناه. ففي مدة وجيزة أتم كتابه الفذ الذي تكلمنا عنه مرارا في مجلتنا (٤: ٢٤ و٢٩٥ و٣٦٣ و٣٦٤ و٥: ٣١١) والآن أتحفنا حضرته الجزأين الثالث والرابع المخصصين بالمعلم فوجدناهما كالتاج الذي يزين مفرق الأجزاء كلها. وإننا لنعجب من سبك عباراته أن عربية وان فرنسية فإنها جامعة بين السلس من الألفاظ وبين أرطبها جدة وطلاوة. فلا جرم أن أجزاء هذا الكتاب كله هي من احسن المصنفات التي الفت في هذا الموضوع، ولابد من أن يقبل على اتخاذه جميع المدارس التي تعنى بتلقين اللغتين العربية والفرنسية، فإنها لا تجد اليوم بين أيديها ما يدلها على أقوم طريق وأخصره لتلقي تينك اللغتين. ومن فوائده انه جمع اقرب الطرق إلى أقصرها إلى أسهلها إلى أوثقها. وكفى بذلك شهادة على حسنه وتفوقه على سائر ما صنف في هذا البحث.

على إننا لا ننكر انه وقع فيه بعض أغلاط لم تصحح في الآخر فقد جاء في

<<  <  ج: ص:  >  >>