للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الجمع المكسر اكثر من أن يحصى، أن في الجاهلية وأن في صدر الإسلام، فكيف بنا ونحن في مثل هذه الأيام؟

معنى (الغرة) أول كل شيء على ما أثبته جميع اللغويين، فيقال إذن لأول الشهر القمري كما يقال لأول الشهر الشمسي وأن أنكر ذلك بعض جهلة اللغة الذين لا يعرفون منها إلا قشورها قال الجوهري: غرة كل شيء أوله.

وسألنا من بغداد - ع. و.:

١ - أيقال: (لم يكن أبدا لسلفنا كذا) أم (لم يكن قط)؟

٢ - وما الأحسن قولهم (مخالطة أجدادنا للأجانب) أم (مخالطة أجدادنا للأجانب)؟

٣ - أو يقال: (ليس الأمر كما توهموه) أم (وليس الأمر على ما توهموه)؟

٤ - أو يقال (أن اللغة هي محاكاة) أم (أن اللغة محاكاة)؟

٥ - أو يقال (أصوات المياه جلية) أم (أصوات المياه مسموعة كل السمع)؟

٦ - أو لا يقال (قصيف الرعد الشديد) أم يكتفي بقولهم (قصيف الرعد) إذ في القصيف معنى الشدة؟

٧ - (وهو السؤال الأخير) يقال (أبناؤنا يألفون الحيوان والطائر في كل ساعة بل كل دقيقة) أم (ويألف أبناؤنا البهيمة والطائر في كل ساعة لا بل في كل دقيقة)؟

ج - من أسئلتكم هذه نستدل على أنكم أجانب عن لغتنا كما هو الأمر وإلا فقولكم:

١ - لم يكن قط، خطأ ظاهر لأن قط، تأتي بعد الماضي لا بعد المضارع أي المستقبل.

٢ - قولكم مخالطة أجدادنا الأجانب يستدل أن أجدادنا كانوا أجانب وليس الأمر كما قال لكم أحد جهلة لغتنا إنما الصواب ما كتبناه.

٣ - وقولهم ليس للأمر على ما توهموه هو غير قولنا كما توهموه، وبين المعنيين كما بين الثرى والثريا.

٤ - وقولنا اللغة هي محاكاة، كقولهم اللغة محاكاة، والخبر في الأول هو (هي)

٥ - قولك يا سمير الوزير: (وأصوات المياه مسموعة كل السمع) قد لا تكون جلية، فالأصوات الجلية غير الأصوات المسموعة كل السمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>