للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوم: إنه حيوان آخر غير ابن عرس؛ وزبله إذا سحق وديف بالخل وطلى به مواضع النملة الظاهرة نفع نفعاً بيناً. وفي كتاب دمقراطيس: أن الكلكسة تبيض من فيها.) وروى في نسخة قديمة عندنا هكذا: (وفي كتاب دوبقراطيس (كذا): أن الكلكسة طائر (كذا): تبيض من فيها. وهذه الكلمة لم يذكرها صاحب التاج ولا اللسان ولا القاموس ولا الاوقيانوس ولا البابوس ولا ولا ولا. . . لكن ذكرها صاحب محيط المحيط نقلاً عن الدميري ولم يعزها إليه. ونقلها عن محيط المحيط صاحب أقرب الموارد. وقد ذكرها أيضاً فريتاغ وقزميرسكي وغيرهما.

٣ - من أي لسان معربة هذه اللفظة.

عندنا أن هذه اللفظة ليست من أصل عربي محض بل أرمى إذ هي بالسريانية. ككزشتا) وبالكلدية القديمة الترجومية (كركوشتا) وقد شرحها أصحاب المعاجم الآرامية شروحاً مختلفة. قال أحدهم وهو من الأقدمين: (وجدت في كتاب الحيوان المنسوب إلى ارسطو طاليس أنها ابن عرس. وإن الأنثى منها تحبل من فمها وتلد من أذنها. وتجمع الفضة والذهب والخرز وتخلطه وتلعب به. فإذا أخذ منها عاقبت من أخذه منها بقرض ثيابه

وفراشه. وأنا استغفر الله من هذا القول.) (أورد هذا الكلام باين سمث في معجمه السرياني اللاتيني الكبير نقلاً عن معجم بر علي). وزاد آخر: ويقال له بالفارسية (راسو) (بواو في الآخر) ويقال له: الكنشخت بالشين المعجمة. وفي رواية ثانية إنه الكشخت، وفي رواية ثالثة الكحش ويسمى أيضاً ابن مقرض وصحف بعضهم كلمة كنشخت بالخنفسة وبعضهم بالورشان (كما ذكر ذلك باين سمث). فأنظر حرسك الله أين يفضي الجهل ولا سيما جهل ألفاظ اللغة وبالأخص ما يتعلق منها بعلم الحيوان.

٤ - ما هي الكلكسة على التحقيق وما هي مرادفاتها.

ما الكلكسة على التحقيق إلا ابن عرس لا غير. وما ذكر بعضهم تلك الأقوال القائلة إلا جهلاً لعلم الحيوان. وكان بين بعض الأقدمين جماعة يحبون غاية الحب

<<  <  ج: ص:  >  >>