وسبعة اسمهم محمد وثمانية اسمهم علي و٩ فهد و١٠ عبد العزيز و١١ ناصر و٤ آخرون ليس لهم مماليك خاصة بهم وهم كلهم في خدمة والدهم وللأبناء الكبار أولاد كثيرون. وجماعة عديدة من مماليكه توالدوا في فطر فكثروا وانشئوا موضعاً لهم عرف باسم (بلدة السودان)
ومن أخوة الشيخ قاسم الشيخ أحمد وكان قد قتل سنة ١٣٢٣ وكان عمره نحواً من ٦٠ سنة.
وكان له من سفن الغوص نحو ٢٥ وكان يشتري من الغواصين اللآلئ ويبيعها إلى التجار فيربح شيئاً كثيراً. ويقال إن مقتنياته تناهز المليون ليرة. هذا جملة ما يقال في هذا الشيخ رواية عن صديقنا سليمان الدخيل. والعهدة عليه.
٢٥ - الحر في بغداد
بعد أن سكن الحر نحو أواخر تموز وأوائل آب فأشتد في نحو منتصف هذا الشهر الأخير فتذكرنا قول العوام البغداديون:(آب اللهاب يشلع البسمار من الباب) وغامت السماء من اليوم ١٤ إلى اليوم ٢٦ حتى خلنا أنفسنا في أيام الشتاء واحتجبت الشمس عنا في بعض الأيام كل الاحتجاب. وأعظم حرارة وصلنا إليها كانت ٤٦ درجة من المقياس المئوي في ١٧ و٢٣ آب وذلك في الظل وعليه يكون حر بغداد قد فتر عما كان عليه سابقاً لأنه كان يبلغ الدرجة ٤٨ وبعض السنوات الدرجة ٥٠. ولما كان أوان اشتداد الحر قد مضى.
فالمظنون أن حمارة القيظ قد ولت.
٢٦ - جرح أحمد بك البكباشي
أطلق عبد المجيد كنة على أحمد بك البكباشي معاون مفتش المبذرقة ثلاث رصاصات فأصابت اثنتان منها فخذه فجرحتاه جرحاً غير خطر وذلك ليلة السبت ١٦ آب في محلة دكان شناوة في نحو الساعة ١١ ليلاً. وقد نسب بعضهم هذه الواقعة إلى غايات سياسية وليس الأمر كذلك بل إنما المسألة مسألة غصب أملاك لا غير. قالت النوادر:(إن الجناية لا دخل لها بالسياسة وإنما هي تتعلق بمسألة أراضٍ وقع الاختلاف عليها بين أسرة المظنون وبين محمود الوادي).
٢٧ - النهب في شمال بغداد
سافرت إحدى القوافل الذاهبة إلى ناحية الموصل في أواسط آب فخرج عليها بالفرحانيات قرب تكريت جماعة من الأعراب قطاع الطرق فنهبوا عشرة