فلما وصل دار الحكومة قيل له أن الوالي في العشار (محلة من محلات البصرة واقعة على شط العرب) فركب العجلة، ولما وصل الحي المذكور قيل له انه في المركب وما كادت أقدامه تطأ باخرة (مسعودي) إلا وشعر بأنه محاط بالخفر وانه ينقل إلى بغداد فوصلها في ٢٧ تموز وانزل في دار خاصة به عينتها له الحكومة وجعلت له خدماً على نفقته ثم في ٣ آب نقل إلى قلعة المدفعية الواقعة على دجلة. وفي ليل ٢٠ آب سافر إلى حلب الشهباء عن طريق الموصل لمحاكمته هناك والله اعلم بمصير الأمور.
أما أعراب المنتفق فقد أخلدت إلى السكون والراحة ريثما تجد لها ما يثير غضبها وفق الله الجميع إلا ما به خير العباد ونفع البلاد.
في المدينة بضع إصابات بالهيضة أما الوفيات فتكاد لا تكون شيئاً مذكوراً. إلا أن هذا العرض يفتك في المحمرة والوفيات فيها من ٢٥ إلى ٣٠ في اليوم مع أن المدينة قليلة السكان.
قدم إلى بغداد واليها الجديد احمد جمال بك نهار السبت ٢٦ آب وقرء الفرمان نهار الأربعاء ٣٠ آب.