للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت ترى من هذا المثال ما في هذا السفر الجليل من الفوائد التاريخية والجغرافية والعلمية والأخلاقية إلى غيرها.

وفي هذا المجلد كتاب ثانٍ يبتدي من الصفحة ١٩٦ اسمه مفتاح الراح، في امتداح الراح. (ويروى مفتاح الأرواح) ونظنه لمؤلف الكتاب المذكور وهو عبارة عن ديوان شعر جمع كل مقاله الشعراء في الخمر وقد رتبه على حروف المعجم إلا أن غالب القصائد لأبي نؤاس وهذه فاتحة الكتاب بعد البسملة:

(الحمد لله على ما وهب من إصلاح الشان. وإيضاح البرهان. وإفصاح اللسان. وسماح الجنان بالبيان. وصلاته وسلامه على نبيه محمد اشرف أنواع الإنسان. المنزل عليه القرآن. . . . وبعد فأنني رأيت طائفة الشعراء. من المحدثين والقدماء. وقد وصفوا الراح ومدحوها، وذكروا محاسنها وشرحوها. . . .

وآخر قصائده تستهل بهذه الأبيات:

في الله أياماً مضت ولياليا ... تروح روائح تربها وغواديا

ليالي أطلقت العنان مع الهوى ... ورحت بها في ربقة الذنب عانيا

فيا طيبها لو لم تكن قلائلا ... ويا حسنها لو لم تكن فوانيا

وآخر بيت هذه القصيدة هو:

وادعوا لمحو الذنب في كل موطن ... الهي عساه أن يستجيب دعائيا

على أن أهم ما في هذا المجلد القسم الأول الذي ذكرناه. أما الثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>