للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنصور على بناء دار السلام وقد بحث فيه بحثاً نعما عما أشتهر في الأفاق من مدن العراق وما كان لها من القصور الشامخة والأبنية الفخمة وقد ذكر أيضاً تراجم أدباء الزوراء وأكابر رجالها وأعيانها وزهادها ومدارسها ومعابدها إلى غير ذلك من الأبحاث الطلية وقد قرظه نخبة من كتاب العصر حين وقوفهم على محتوياته الجليلة نخص منهم بالذكر تلميذه الشيخ معروف أفندي الرصافي القائل:

آثار محمود شكري دام يشكرها ... بين الورى حاضر الأقوام والبادي

قد أصبحت وهي بعض من مناقبه ... عد الكواكب لا تحصى بتعداد

أسفار علم بدت كالصبح مسفرة ... عما له من مدى علم وإرشاد

قد أسفر اليوم سفراً في صحائفه ... للناس أسفر عن أحوال بغداد

وشته أقلامه وشي البرود لنا ... فراق في حسن إيجاز وإيجاد

جم المباحث في ذكر الحوادث عن ... لحن المثالث يحكى نغمة الشادي

أبحاثه تحف في طيها طرف ... إيرادها شرف للناس في النادي

أبدى من الفضل علماً في مؤلفه ... ما عنه يعجز إنشائي وإنشادي

أطروفة يرتضيها كل ذي أدب ... ونجعة يبتغيها كل مرتاد

وهذا الكتاب الفريد لم يزل خطاً وعسى أن صاحبه العلامة المفضال يبرزه من مكمنه وينشره لتعم فوائده الجزيلة وينتفع به الخاص والعام.

(٩) - (كشف اللثام عن آثار دار السلام) لصاحب هذه المقالة بحث فيه مؤلفه بحثاً وافياً عن آثار بغداد وما فيها من المساجد والجوامع والكنائس والمدارس والكتاتيب والأندية العلمية والفنادق ودور الصنائع والمكاتب التجارية والحمامات والقهوات والمنتزهات وخزائن الكتب والمجلات وأسماء الشوارع والأسواق وعدد السفن والبواخر والقصور الفخمة والأبنية الشامخة والجنائن والأطلال الشاخصة. وهو كتاب خط.

(١٠) - تاريخ بغداد الحديث: لصاحب المقالة أيضاً: يبحث عن عادات البغداديين ومعتقداتهم وحقيقة تربيتهم لأولادهم وأمور زواجهم وأفراحهم ومآتمهم ومواسم أعيادهم الأهلية وملابسهم وملاهيهم ولعبهم وغيرها والذي حدا المؤلف إلى وضع هذا الكتاب هو اعتقاده إن مدينة الزوراء ستتغير تغيراً عظيما في مدة لا تقل عن ثلاثين سنة إذا طالت لدخول مرافق الحضارة العصرية إليها واختلاط السكان بالأقوام والشعوب الغربية التي تختلف عوائدها عن عوائدنا فتأكل بعضها بعضا ولا يبقى منها شيء يذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>