الربع فيكون واحدها هنا المنتزهة وهي غريبة وممن نص على المنتزه صاحب القاموس في ترجمة زملك. والمرتضى في التاج في عدة مواد غير التي ذكرناها منه: صمدح وطلح وجير وزهد وحبش وسيط ويشتنق وجنق ورطل وبشتن وبري وغيرها. وفي مروج الذهب للمسعودي طبعة باريس في ١: ٨٤، ٩٠، ١٣٠، ١٧٨، ٢٦٦ ثم في ٢: ١٥٦، ٣٢١، ٣٢٩ وغيرها. وجاءت في رسائل بديع الزمان الهمذاني ص ٢١٠ وفي الأغاني ١: ٢٧٧. وفي قلائد العقيان في أخر القسم الأول في قوله: فأفضنا في الحديث حتى أفضى بنا إلى
ذكر منتزهنا. وأما ابن الأثير فلم يقتصر على استعمال المنتزه والمنتزهات في تاريخه بل استعمل أيضاً اسم الفاعل من هذا الوزن قال: في هذه السنة (سنة ٤١٧هـ) توفى حماد. . . وكان خرج من قلعته منتزهاً فمرض ومات. اهـ
ولو أردنا أن نثبت النصوص التي جاءت بخصوص صحة المنتزه لملأنا ثلاث صفحات من هذه الوضعية وقد اكتفينا بما ذكرناه.
٢ - معنى المستحاثة
أخذ علينا أحد أدباء الحاضرة في إننا تطرقنا في نقدنا كتاب (دفع الهجنة) للشيخ الرصافي. ومن جملة ما ذكر لنا قال: إنكم أنكرتم على معروف أفندي تأويل بعض الألفاظ بغير معانيها التي قررها العلماء، والحال أن المعنى الذي أثبته الرصافي هو الشائع وهذا هو كلامه بحرفه:(مستحاثه يجمعونها على مستحاثات ويطلقونها على العاديات القديمة التي تستخرج من الأرض عند حفرها. وهي إن لم تكن في العربية تفيد هذا المعنى بتمامه فمعناها العربي القريب من هذا المعنى جداً. وقد أثبتناها هنا لا لكونهم حرفوا معناها العربي في الاستعمال؛ بل لكونها مما يلزم أن يستعملها العرب أيضاً في علم الآثار. فإن المستحاث في العربية هو المستخرج من الأرض إذ يقال: إستحاث الشيء: أي استخرجه. ويقال إستحاث الأرض أي أثارها وطلب ما فيها؛ فيلزم أن لا يغفلها العرب في الاستعمال. والأولى في ما يسمونه (بعلم الآثار) في العصر الحاضر أن يسموه: (علم المستحاثات أو علم الإستحاثة) أي علم إثارة الأرض وطلب ما فيها. (والآثار) لا تدل على هذا المعنى إذ هي جمع أثر وهو ما بقي من رسم الشيء) اهـ.
فإذا كان هذا هو نصه فما اعتراضكم عليه؟
قلنا: إن الذي أثبته الشيخ عن معنى المستحاثة بموجب أصول اللغة العربية