وسألنا الأديب المذكور عن محل وجود هذا الكتاب وعن وصفه وصفاً شافياً.
قلنا: من هذا الكتاب على ما حققناه نسخة خط محروزة في خزانة كتب اكسفرد من بلاد الإنكليز. وهذا الكتاب من أتم ما كتبه العرب في هذا الموضوع ومنه أستمد ابن سيده في كتابه المخصص ٩: ١٠ إلى ١٨ ووصفه عبد الرحمن الصوفي في كتاب الكواكب والصور قال: ووجدنا في الأنواء كتباً كثيرة أتمها وأكملها في فنه كتاب أبي حنيفة الدينوري فإنه يدل على معرفة تامة بالأخبار الواردة فإنه يحكي عن ابن الأعرابي وابن كناسة وغيرهما أشياء كثيرة من أمر الكواكب تدل على قلة معرفتهم بها وإن أبا حنيفة أيضاً لو عرف الكواكب لم يسند الخطأ عليهم.) ثم يورد عبد الرحمن الصوفي شيئاً مما يدل على أن أبا حنيفة لم يكن ماهراً بالأرصاد. (راجع علم الفلك. تاريخه عند العرب في القرون الوسطى للسنيور كرلونلينو ص ١٣٠، ١٣١).
٥ - أرجوزة ابن سينا الطبية
ومنه: هل نشرت مطبوعة هذه الأرجوزة وهل يمكن نشرها في مجلة لغة العرب؟
قلنا: نشرت هذه الأرجوزة مراراً. وقد سمط أبياتها المطران جرمانوس فرحات أسقف موارنة حلب سنة ١٧١٣ فتجدونها في ديوانه المطبوع في بيروت سنة ١٨٩٤ في الصفحة ٢٧٤ فلا حاجة إلى نشرها هنا.
٦ - لآء الممدودة بمعنى لا
ومنه: ما معنى (لاءه) الواردة في قصيدة الفرزدق الميمية التي مدح بها زين العابدين في البيت:
ما قال لا قط إلا في تشهده ... لولا التشهد كانت لاءه نعم
فهل هي (أي لاءه) بفتح الهمزة أو بضمها؟
قلنا (لاءه) هنا بمعنى لا خلاف نعم. وإنما مدها على لغة لهم لا سيما عند وصلها بالضمير أو عند الوقف عليها. على أن لغة المد معروفة ولو لم تضف إلى ضمير أو يوقف عليها. قال الليث: تقول هذه لاء مكتوبة فتمدها لتتم الكلمة اسماً. ولاءه في البيت المذكور ممدودة مفتوحة.
٧ - فصاحة كلمة (أهمية)
وسألنا أحد أدباء الشام قال: هل صحيح أن كلمة (أهمية) غير فصيحة بمعنى