للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآن بلغني أن ثمنها نحو ١٠٠٠ ليرة أو أكثر فما القول في هذا الفرق.

٥ - عرضت بصورة الاجارتين أرض للوقف الراجع إلى الحاج علي كافل حسين منذ نحو خمس سنوات وهو مصدر بستانه على دجلة في الكرادة الشرقية فوصل إلى ٤٠٠ ليرة وصدر الأعلام الشرعي بانقطاع الزيادة فيها وإن قد انقطعت رغبة الراغبين ثم فسخ الأعلام والآن وصلت إلى ٦٠٠ ليرة فما القول في هذا الفرق؟

٦ - كانت أرض جادة باب الشرقي وهي الآن ملك حضرة السيد داود أفندي النقيب داراً معمورة اسمها (دار السرور) ولا أظن أن أحداً لا يعرف هذه الأرض لأنها كانت مرمى الرماد والتراب إلى غير ذلك فاشتراها المومأ إليه بأقل من عشرة ليرات على ما سمعت واليوم يخمن متر أرضها غير المعمورة بأربع ليرات أو خمس ومساحتها لا تقل عن ٨٠٠ متر مربع فما القول في هذا الفرق؟

هذا كله فيما لم ينله قرب السكة الحديدية ولا غيره فأما ما هو بجوارها فحدث عنه ولا حرج؟

٧ - فقد اشترى حافظ أفندي الريزه لي وأخوه رضا بنحو ٢٥٠ ليرة قبل مدة لا تزيد على عشرة سنوات أرضاً اتخذاها مزرعة وبستاناً قرب مقابر الشيخ معروف الكرخي وقبل سنتين باعا نصفها بنحو ٣٥٠٠ ليرة وهي تبعد عن المحطة نحو ألفي متر فكيف بها لو كانت قريبة منها فما قولكم في هذا الفرق؟

٨ - هناك أرض صغيرة فيها ثلاث نخلات يابسة كانت ملكاً لحمودي الوادي الخانجي وعليه دين للبلدية نحو ٣٠٠ ليرة فحجزت ووضعت في المزايدة فبلغت إلى ٣٠ أو ٤٠ ليرة وذلك قبل نحو ثماني سنوات ثم تركت. وقد بيعت في العام الماضي بمبلغ ٨٠٠ ليرة

أو نحوه ولم تزل خالية يباباً فما قولكم في هذا الفرق؟

هذا ما سنح للخاطر في سويعة من الزمن ولو أراد أحد الاستفسار لرأى أن الواحد صار عشرين بل خمسين وربما بلغ مائة وأكثر مما لا يعد ولا يحصى على أن الأعمار لم يقع والترقي لم يحدث والمدنية لم تنتشر والأمن لم يحط والحال لم يتغير فما القول أن توافد الغربيون زرافات ووحدانا على السكة فهذا أمر نوجه إليه أنظار القراء الكرام.

ع. . . ن

<<  <  ج: ص:  >  >>