الاقتصادي بشكل يساوي بين فرصة العمل (؟) بين الأفراد؟ وهذه هي السوسيالية (كذا) وتحريرنا الأدبي بشكل ينقرض فيه الدنيء الذي يعيش الآن بسلطة الواجبات الأدبية ويبقى العالي الذي يرى في نفسه قانوناً لسلوكه.) أهـ.
قلنا: الإنسان في آدابه وفي مجتمعه كأعضائه المنتظمة فيه. فيها العالي والسافل، الرأس والرجل، العقل والحس. فإن توفق حضرته لأن يلاشى من أعضائه الرجل وما والاها ويبقى فيه الدماغ وما أودعه من القوى العاقلة يستطيع أيضاً أن يرى يوماً أن فلسفته تؤدي به إلى أن تبقى من الإنسان (العالي الذي يرى في نفسه قانوناً لسلوكه وينقرض الضعيف أو المريض). فمن لا يرى ضعف هذه الآراء التي هي أضغاث أحلام ليس إلا ونحن نرى أن السكوت عن مثل هذه الأقوال أصون لشرف الكاتب من التصريح بها وهذا الكاتب من أسوا ما كتب في اللغة العربية وأضرها للآداب والأديان وكفى.
٥ - الاشتراكية
لسلامة موسى. طبع بالمطبعة المصرية الأهلية بشارع كلوت بك في ٢٣ صفحة صغيرة
هذا الكتيب لا يبعد في أفكاره عن أخويه:(مقدمة السبرمان) و (نشوء فكرة الله) فإن صاحبه أنشأه لينور الرأي العام عن ماهية (حقيقة) الاشتراكية وذكر مآثرهم في التشريع وما وصلت إليه حالة العمال من الرفاهية بمساعديهم) (هذه عبارة الكاتب) وإذا وقف عليه القارئ يقول في نفسه وا أسفاه على الوقت الذي أضاعه صاحب هذه الصفحات! ولو استعمله في تصنيف كتيب آخر نافع للألفة لخدمها احسن خدمة هذا فضلاً عن أن هذه الكتب لا تفيد الشرق والشرقيين فائدة تذكر والتي تفيده: الفضل والأدب وحسن الأخلاق والدين والتآليف المفيدة لا غير.
٦ - مجلة الكمال
بإدارة كمال عباس بدل الاشتراك فيها في بيروت والبلاد العثمانية مجيديان وفي مصر والبلاد الأجنبية نصف ليرة افرنسية تطبع في بيروت في المطبعة العثمانية بسوق التجار.
وهي مجلة شهرية سنتها عشرة أشهر تظهر في ٤٨ صفحة يدور اغلب مباحثها على مواضيع أدبية ولولا شكلها واسمها لظنها القارئ أنها جريدة لا مجلة. وقد عقد فيها باب عنوانه (كنانة النحوي) يتعرض فيه صاحبه لما يرى من الأغلاط اللغوية والنحوية في الجرائد والمجلات. ولو أرصد هذا الناحي لتصحيح ما يرد في مجلة (كمال) لما ورد فيها (نقص) شائن كل الشين. ولا سيما لأن عنوانها يوجب هذه