ودخل إلى عند البيك حالا أمر له بكسوة ولبسه زخرجي باشي وبعض من أغاوات وابن باشوات الكرد اخذوا أوادمهم وانهزموا راجعين وبعضهم بقيوا عند البيك وأما العرب اغتنوا من هذه الهيبة غناء لا يوصف وترى العربي لابس الكرك وزبون القطني وهو حفيان وكل يوم يأتوا بالخيل والبغال يبيعوها بالسوق وفي الجنك ما قتل أناس كثير سوى نجم ابن شيخ تويني أبن عم حمود الذي خان وراح عند الباشا وليس شيخ وبعض من جنوده ومن طرف حمود ابنه الكبير المسما برغش المشهور في صورته ومنظره العجيب وفروسيته ففي وقت الحرب تقدم إليه واحد من أبناء باشاوات الكرد وكلاهما مدرعين وطعنه برمح على الدرع الداوودي وهو قاطع ومزق الدرع وثنا عليه بالخشت وهو طارحه للأرض وتحاوطته جنوده وجابوا إلى عند أبيه ولازالت العرب يتنهب العسكر ولا أحد يقدر يكلمهم وأما اسعد بك حالاً لبس داود أفندي (الذي كان آخذ أخته بنت سليمان باشا وكان محبوب منه وهو صاحب تدبير ومعقول وكان عند عبد الله باشا دفتردار) كهية وكتب امربيور إلى والي البصرة باسم المتسلم حالاً وهو رستم اغا وأرسله بصحبة سلاح داره محمود آغا وأما أحوال البصرة بقيت بنوع ما مرتاحة إلى يوم السبت مساء ٥ صفر سنة ٢٨ وتواردت الأخبار