وصل خبر من عند حمود من الواردين بأنه يوم الخميس ١٠ ص مات برغش ابن حمود من عظم الصوابات التي اصابته (٠) وحالاً مضى راشد أخو حمود إلى سوق الشيوخ وقتل عبد الله باشا وكهيته طاهر اغا وقيوجيلا كهيسي وفنوهم وأما ناصر الشبلي أشترى دمه بخمسين ألف غرش عين وجابوه من السوق إلى عند حمود وبقي مقيد وحين وصل الخبر إلى أسعد باشا طلب روس المقتولين فقيل إنه نبشوهم من قبورهم وقطعوا روسهم وأتو بهم لكي يرسلهم إلى بغداد لأنه حين وصل خبر انكسار الأوضي صار ببغداد فترا واغات الينيجرية حاصر بالقلعة وأختبطت البلد وأما عرب المنتفق لازالوا يتجاسروا على اختلاس خيل وحوايج العسكر الضعيف لأن. . . . لباس القاووق حصل في بهدله واحتقار لا يوصف من العرب إلى أن ضاقت بهم واشتكوا إلى اسعد باشا وحالاً رحل من قرب حمود وبعد عنه كنحو ثلاثة ساعات وتنبه بالأوضى أن ينطروا دوابهم بالليل من الحرامية ومضى الشيخ حمود لمواجهة سعادته وسؤال خاطره فأمر له أن يعطي من البصرة ٣٠ ألف عين نقدي ودفتر تفاصيل وشال وشكر وقهوة يبلغ مقدار ٢٠ ألف وأتى بها بير ولدى إلى المتسلم في
أعطاها وكان وصول ذلك يوم الثلاثاء ١٥ ص وكان المتسلم (قد) توجه (و) وصل الأمر بيد القايم مقام وجمع التجار وأعطوه جواب عن النقدي