بنوعٍ ما ولهذه الخربطات انربط درب الحويزة ودسبول وششتر وبهبهان وما عاد طريق للقواغل التي دائماً يأتي وتجيب أرزاق ومغل إلى البصرة ونأخذ عوض ذلك مال وسقوطات حتى أن الذهب المسمى (اليلديز) كان ٥ ل ٦ عين نزل إلى سعر ٦ من سبب ارتباط الطريق لأن بهذه الأيام يأتي من حويزة مغل من حنطة وشلب بمبالغ وافرة وجميع قيمة ذلك يأخذوه ذهب يلدز إلى الشاه زاده الذي بالحويزة والحنطة من قلتها تساوي رومي ٧ إلى ٧. فنرجع إلى ما تقدم من توجه الأعيان فإنهم قاموا مدةً إلى أن صار لهم رخصة من حمود بالمواجهة ومنهم البيبي بنت الشيخ درويش صار بينها وبينه كلام وقامت من عنده مغبرة الخاطر وحضرت للبصرة مع زوجها في ١٢ رجب سنة ١٢٢٨ (١٨١٣) وبقية الأعيان بقيوا هناك إلى بعد كم يوم حضروا للبصرة وقيل إن حمود مراده يأتي إلى
نهر عمر.
وأما ما كان في بغداد يوم الاثنين في ٢٩ ج سنة ١٢٢٨ (١٨١٣م) دخل القابجي من المحروسة ومعه الطواخ إلى سعادة أفندينا ولي النعم اسعد باشا وصار بدخوله الأي محتفل وحصل الفرح والسرور والقايم بمقام الكهية أرسل مكتوب للمتسلم مع ساعي بالبشارة في وصول الطواخ لأن سعادته معتمد على عزل سليمان بك وكانوا المتقدمين إلى طلب المتسلمية أربعة أولهم إبراهيم اغا الذي كان حكم مرتين بالبصرة وجار على الناس وثانيهم رستم غا الذي كان قبل سليمان بك وثالثهم بكر آغا ورابعهم مصطفى آغا ابن صاري محمد آغا وسبب عاقة إعطاء المتسلمية لأحدهم حتى تصل الهدية التي موعد بها سليمان بك وأما هو كان مؤخرها لنه محتسب إلى العزل وفي ٢٥ ب (رجب)