الأديب علي أفندي الشرقي واغلب القصائد في الغزل والنسيب والرثاء والمديح من الأبواب المطروقة والموارد المشروعة وفيها شيء من أبيات الحماسة (ص ١٥١ و٢٤١) ومن قصائد المكاتبة والمراسلة وفي بعض أغراض له وليس فيها من المواضيع العصرية سوى قصيدة دالية في قداد الكاظمية ص ٧١ وأخرى يائية في وصف سد للفرات (ص ٢٧٥) وفي الأخر بيتان قال عنهما الطابع: نسى المرتب في حرف القاف قوله في السماور. . . . الخ والذي نعلمه أنهما للشيخ محمد نصار اللملومي الشهير بالنعى كما أخبرنا بذلك صديقنا الشاعر الكبير الشيخ محمد السماوي وكان قد رواهما له السيد الطباطبائي نفسه ناسياً إياهما إلى الشيخ محمد نصار المذكور - والكتاب حسن الطبع والكاغد والتبويب إلا أننا نستأذن زميلنا أحمد عارف أفندي الزين شارح غامض الأبيات والواقف على طبعه بالتنبيه على أنه فاته بعض
أغلاط في الطبع وفي الشرح.
أما أغلاط الطبع فقليلة كقوله في ص ١٤٤ عصينا الله في ضم والصواب في صنم.
وكقوله في تلك الصفحة رشاً قد عقد الوصل. وقد ضبط القاف بالشد والصواب بدون تشديد إلى غير ذلك.
فقال في الحاشية: الهيكل: الضخم من كل الحيوان (والأصح الضخم من كل شيء.) وقال القصيري: تصغير القصر (ونحن لم نجد في كتاب أن القصر تصغر على قصيري وإنما القصيري هنا أسفل الأضلاع أو آخر ضلع في الجنب وأصل العنق. فيحتمل أن يكون أحد هذه المعاني لكن لا يحتمل في هذا البيت المعنى الذي أشار إليه إلا بتكلف)
عظيم - وقال في شرح هذا البيت:
فعسى يعود على المحب بعطفه ... عود على مر الليالي عاسي
فقال في الحاشية: قال أبو عبيد: العاسي: شمراخ النخل (قلنا: ولا محل لمعنى الشمراخ هنا وإن كان من معاني العاسي هذا الذي يشير إليه وإنما يوتى في الشرح بالمعنى الذي يوافق القرينة في المتن ثم قال: وعس (وشدد السين) النبات غلط وصلب ولعل عس من أغلاط الطبع التي لم تصحح والصواب