نزل على لقيط وخرج لمقابلته سالم الخيون مع جملة من رجاله. والظاهر أنه ينهض من هناك إلى (الطوال) التي يقيم فيها عشائر شمر ومنها يتوجه إلى حائل مقر إقامته.
٤ - الجراد بين الزبير وسفوان
كثر الدبى بين الزبير وسفوان وقد رعى شيئاً جماً من نبات ذلك الصقع فاقلق خواطر البادية.
٥ - الإنكليز في البصرة
وضعت إنكلترة في البصرة سفينة كبيرة فيها دقل عالٍ وفي قمنه قنديل ينار ليلاً لإضاءة مدخل البصرة الخطر على البواخر القادمة من أسفل الخليج الفارسي.
٦ - حالة مسقط
لا زالت نيران الفتن مضطرمة في إمارة مسقط والذين يسعرونها الثوار الذين - وإن مات زعيمهم - لم تمت منهم نياتهم السيئة إذ احتلوا بلد (نخل) وهم في عصيان ظاهر.
أما سلطان مسقط وأخوه نادر فإنهما ذهبا إلى (بركة) يستعدان فيها للحرب؛ لكن ظهر من طلائع جيشهما من الضعف عند محاولة الهجوم على (نخل) ما أيد للعدو ما يعتقده في جندهما فتقدم إلى (بركة) فتسور دار الوالي سليمان في خارج البلد فاتخذها لنفسه مقراً ثم أخذ يحارب حصون (بركة) من أعالي تلك الدار فقابلته الحصون بالمثل زمناً أظهر فيه السيد نادر من الشجاعة والبسالة والحماسة ما اعجب الناظرين. ودامت الحرب يومين. - وكان في ميناء بركة بارجة إنكليزية تنتظر إشارة من السلطان لتمطر على الأعداء وابل الويل ونصب عليهم المصائب فلما آن الوقت أطلقت البارجة مدافعها على المتحصنين في الدار المذكورة فنسفتها نسفاً وبددت شمل العدو فولى الأدبار بعد أن قتل منه عدد عظيم.
وكانت تساعدها في الفتك باخرة السلطان (نور البحر) وبعد ذلك انقطع خبر الأعداء لتستجم قواهم الخائرة.
٧ - محاصرة قريات
حاصرت عشيرة بني بطاش بلدة (قريات) وعاثت في أطرافها فساداً وقد تضرر منها سكان البلدة ولا سيما البلوص منهم وقد ابلوا بلاء حسناً في مقاتلة العشيرة.