متى ترحم قلوبكم فقيرا ... متى تسمح كفكم ببصلة
متى جدتم على عاف بشيء ... يساوي قدره في الناس نملة
فمن يرجو شرابا من سراب ... كمن يرجو ندى من آل دلّة
فقبح حيكم من حي قوم ... متى ما حرك النباح ذيله
لكم في السؤ أخبار تجلت ... كعين الشمس لم تحتج أدله
جراحات السنان لكم طباع ... لها لسع أباد الجسم كله
فصور شخصهم قبرا بأرض ... بها الأموات أضحت مضمحلة
ولا تأسف على قوم لئام ... تبين لؤمهم عند الاجله
ولا تغتظ من الاردا ودعه ... ودع في. . . . ستين جزله
وقال يمدح السيد عارف حكمة ابن العلامة السيد عبد الله الالوسي يوم كان (مدير المال) في السماوة، وقد وجدته بخط شيخنا العالم الجليل السيد علي علاء الدين الالوسي عليه رحمة الله:
زان السماوة عارف بوجوده ... فحكت به روضا زها بورده
أو ما ترى أرجاءها بأريجه ... طابت وأزهر روضها بوجوده
بوفوده أنحاؤها قد أشرقت ... قد أشرقت أنحاؤها بوفوده
شهم سما الأقران فضلا ياله ... فضل يحار العقل في تقليده
ما خاب من وافاه يطلب نيله ... كم معدم أحياه وابل جوده
ورث المكارم كابرا عن كابر ... والفضل عن آبائه وجدوده
لما مضى أسلافه خلق الندى ... فسعى وايم الله في تجديده
وكذا الوفا لما وهت أركانه ... أضحى شديد العزم في تشييده
اكرم به من أريحي دأبه ... بذل الندى لعدوه وودوده
لازال في فلك السعادة كوكب ... يبدي السنا لقريبه وبعيده
محمد بهجة الأثري