للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أهدانا الآن مقالة له أنشأها بالفرنسية وكتبها في (مجلة علم النبات المعمول به والحراثة في المستعمرات) وعنونها بالنخلة في ديار المغرب الأقصى فأجاد فيها كل الإجادة: وقد ذكر تعداد النخيل في العالم فهو كما يأتي:

بلاد الهند البريطانية ٥٠٠٠٠٠٠ نجد ٢٥٠٠٠٠

بلوجستان ١٥٠٠٠٠٠ ديار مصر ١١٠٠٠٠٠٠

فارس ١٠٠٠٠٠٠٠ السودان المصري الإنكليزي ١٢٦٢٠٠٠

العراق٣٠٠٠٠٠٠٠ لوبية٩٠٠٠٠٠٠

الاحساء ٣١٢٥٠٠٠ ديار تونس ٩٠٠٠٠٠٠

البحرين ٥٠٠٠٠٠ ديار الجزائر ٧٢١٠٩٦٨

عمان ٤٠٠٠٠٠٠ ديار مراكش ١٠٠٠٠٠٠

حضرموت ٢٠٠٠٠٠ أفريقية الغربية الفرنسية ٥٠٠٠٠٠

اليمن ١٠٠٠٠٠ أسبانية١١٥٠٠٠

الحجاز ٥٠٠٠٠٠ أميركة الشمالية ٢٥٠٠٠٠

جبل شمر ٢٥٠٠٠٠

القصيم ١٠٠٠٠٠ المجموع ٨٨٠٠٠٩٦٨

ولا جرم أن هذا العدد هو من باب التقريب لا من باب الدقة: ولو فرضنا أن في العالم كله تسعين مليونا فللعراق ثلاثون مليونا أي ثلث النخل في العراق ومما يدلنا على أن العراق هو أحسن الأرضين لهذه الشجرة المباركة.

ثم ذكر الباحث الفاضل أسماء التمور في ديار مراكش (أو المغرب الأقصى) وفسرها بالفرنسية، لكنه توهم في نقل معنى (أبو) في قولهم (أبو اسمر وأبو فقوس وأبو غار وأبو حفص وأبو حراث وأبو جلود وأبو علي خنان وأبو ساق) بمعنى الوالد. وليس الأمر كما قال. فأبو في لغة العوام في جميع الديار العربية اللسان تعني صاحب الشيء أو ذا الشيء. وفي بعض الأحيان البائع. فإذا قالوا أبو اسمر وأبو فقوس وأبو غار فكأننا نقول: الأسمر أو ذو السمرة وذو الفقوس أي الشبيه شكله بالفقوس وذو غار أي فيه نقرة. وإذا قال العراقيون أبو لبن وأبو خس فمعناه بائعهما وإذا قالوا أبو زبون وأبو منظرات فمعناهما لابسهما. ولهذا لا يصح أبدا نقل كلمة (أبو) إلى الإفرنجية بما معناه (والد) بل ينظر في وجوه الاستعمال ثم ينقل إليها بما يفيد تلك الفائدة وفي ما عدا ذلك فأن الباحث النباتي قد أجاد في ما خبر ووشى.

<<  <  ج: ص:  >  >>