للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هاجروا لم يكتسبوا بهجرتهم علوماً تقدمهم إلا النزر القليل مما يوافق مشربهم وتغربهم أي معرفة أعداء الدول وقواها وبعض ممالكها ومستعمراتها وسياسة بعضها لبلاد نجد. والخلاصة إنهم يتأثرون كل ما له تعلق ببلادهم.

والبعض منهم (وهم أفراد قليلون) وصلوا إلى الهند كمدينة لكنو وحيدر آباد وأمرتسر وغيرها ودرسوا بعض علوم الدين وشدوا شيئاً من الفلسفة وعلوم العمران والاجتماع. لكن علوم هؤلاء الأفراد لم تؤثر في قومهم التأثير المطلوب لما رجعوا إليهم قافلين بها. ولذا لا تراهم حظيين في عيون وطنييهم.

أما إمارة ابن السعود الآن وحاشيتها. وان شئت فقل.: أما مقدموا إمارة ابن السعود فانهم على كفاية من العلم اللازم لإدارة شؤونهم حسب سعتها وما تطلبه منهم مكانتهم بل يوجد بينهم أفراد لا يستغنى عنهم لحل الأمور المعضلة أو المشكلة. وأكثرهم ممن تربوا في المدن.

وفي هذا العهد (أي منذ إعلان الدستور العثماني) انتبهوا انتباهاً عظيماً وهم في شوق لاعج إلى الاطلاع على حقائق الأمور والانضمام إلى الحكومة العثمانية. ولكن يا للأسف إن الحكومة لم تشرح صدرهم إلى اليوم ولا تراسلهم بل ولا تنظرهم. لا بل لما طلب ابن السعود من ناظر الداخلية (طلعت بك) حسبما بلغني - ليبعث إلى المجلس من قبله مبعوثين رده قائلاً: نفعل ذلك في الانتخاب

<<  <  ج: ص:  >  >>