للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النار. واحدتهما بهاءٍ. هكذا في سائر النسخ التي بأيدينا. قال شيخنا: الصواب كسحاب. وهو المعروف في الدواوين. وأما الكسرة فلم توجد لغير المصنف. وهو خطأ. ولذلك قال في المصباح: الشرار: ما تطاير من النار. الواحدة شرارة. والشرر مثله. وهو مقصور منه ومثله في الصحاح وغيره من أمهات اللغة. وفي اللسان: والشرر ما يتطاير من النار. اهـ.

ونظن الصواب إن الأصل في حركة الشين الروم أو إشمام الضم رائحة الكسر وهي الحركة التي هي بين بين التي سميناها ونسميها (الحركة المشتركة). ومن ذلك نشأ الاختلاف في الضبط.

معنى اللفظة

معنى هذه اللفظة ظاهر لكل ذي عينين لي إن الشرارات سموا كذلك لخستهم أو لقلة الاعتداد بهم فأصبحوا بالنسبة إلى العرب كنسبة ما يتطاير من النار عند اشتعالها إلى النار نفسها. وهذا كاف لتستدل على منزلتهم عند أهل البادية.

عددهم ومحل وجودهم

عددهم بين الألفين والثلاثة الآلاف من الرجال. وهم يسكنون وداي السرحان من الجوف إلى قرب القريات (جمع قرية مصغرة ومجموعة جمعاً مؤنثاً سالماً) في آخر الوادي المذكور. ويجني من هذه القرى الملح. وموقع هذه القرى في يمنة شرقي جبل الدروز.

<<  <  ج: ص:  >  >>