للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يكون إلاَّ في الفعل الماضي المتعدي من السالم والمثال والمهموز فقط. فلا يكون في الفعل المضارع نحو يضربنا فكون (نا) ههنا مفعولا لا فاعلا، ظاهر. ولا في الأمر نحو اضربنا لأن فاعل الأمر لا يكون إلاَّ ضمير المخاطب. ولا في الفعل الماضي اللازم نحو كعدنا فإن (نا) في (كعدنا) فاعل ولا يجوز أن تكون مفعولا لأن الفعل لازم. ولا في الفعل الماضي الأجوف نحو شافنا فإن (نا) في شافنا ضمير المفعول ولا يجوز أن يكون ضمير الفاعل لأن عين الفعل الأجوف تحذف عند اتصال ضمير الفاعل به نحو شفنا. ولا في الفعل الماضي الناقص نحو (رمانا) فأن (نا) في رمانا ضمير المفعول ولا يجوز أن تكون ضمير الفاعل لأنها لو كانت ضمير الفاعل لوجب معها رد الألف من رمى إلى الياء فيقال رمينا. ولا في الفعل الماضي المضاعف لأن العامة تزيد في آخر الفعل المضاعف ياء إذا اتصل به أحد ضمائر الرفع

فيقولون في رد رديت رديتو ردينا وأما إذا اتصل به ضمير المفعول فلا يزيدون في آخره ياء بل يحذفون الحرف الأخير منه فيقولون ردني ردنا ردها ردهم ردكم ردهن ردجن إلاَّ في ضمير المفرد الغائب والمفرد المخاطب والمخاطبة فلا يحذفون حرفه الأخير بل يقولون رده ردك ردج.

وعليه فلا يحصل الالتباس في كون (نا) ضمير الفاعل أو ضمير المفعول إلاَّ في الفعل الماضي السالم نحو ضربنا والمهموز نحو أمرنا والمثال نحو وعدنا ففي هذه الأفعال الثلاثة يعرف كونه فاعلا أو مفعولا بالقرائن.

ضمائر الغائب المنصوبة

للغائب أربعة ضمائر اثنان منهما للمذكر المفرد والجمع واثنان للمؤنث المفرد والجمع.

١ - ضمير المفرد الغائب: إن ضمير المفرد الغائب في كلام العامة عبارة عن هاء خرساء لأنه يكتب ولا يلفظ. وإذا اتصل بالفعل جعل آخره مفتوحا سواء كان ماضيا نحو ضربه أو مضارعا نحو يضربه أو أمرا نحو اضربه إلاَّ في الناقص فإنه إذا اتصل بالناقص وكان الفعل ماضيا ظهرت ألفه الساقطة من اللفظ نحو رماه وإن كان مضارعا أو أمرا قلبت ألفه ياء نحو يرميه وارميه

<<  <  ج: ص:  >  >>