للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما في تاريخ الطبري. أما اليصابات فليست بكلمة شرقية بل غربية وغريبة مصحفة اقبح التصحيف.

وهناك غير هذه الأعلام المشوهة وذكر نص الصلاة الربية على الطريقة المألوفة عند العوام. وعندنا أن قولهم: ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض هو غير فصيح ولا يجوز أن يقال مثل ذلك التعبير، والذي نراه لائقا بالله أن تتلى الصلاة الربية على هذا الوجه؛ أبانا الذي في السموات تقدس اسمك، أتى ملكوتك، كانت مشيئتك

على الأرض كما في السماء، اعطنا خبزنا كفاف اليوم، واغفر لنا خطايانا، كما تغفر لمن اخطأ إلينا، ولا تدخلنا في التجارب، لكن نجنا من الشرير. آمين

أما أنه لا تقول العرب ليأت ملكوتك ونحوه، فلأنها لا ترى من اللائق بجلالته وعزته أن يؤمر بل أن يتمنى الشيء منه تمنيا، فقد قالوا في الدعاء: حفظه الله وحرسه ودفع عنه كل شر، وهم يريدون التعبير عن فكر الغير بقولهم: ليحفظه الله ويحرسه ويدفع عنه كل شر!

٥٢. القلوب الكبيرة

الرجال الذين خدموا أوطانهم وأنهضوها، سلسلة أبحاث شرقية تفيد الشرقيين، بقلم اسبر الغريب، صاحب مجلة الشمس ورئيس تحريرها في الأرجنتين وسورية، طبع في بيروت سنة ١٩٢٦ في ١١١ ص بقطع الربع أي بقطع مجلتنا.

في هذا المصنف ترجمة سبعة وأربعين رجلا من المشاهير، لم نر بينهم من الناطقين بالضاد واحدا بل جميعهم من أبناء الغرب إلاَّ واحدا فأنه فارسي. وهذا ما يجرح عواطفنا ويؤلمنا أشد الألم؛ إذ كنا نود أن نرى بعضا من قومنا في مصف هؤلاء الأفراد الأفذاذ.

ومما نلاحظه على حضرة الأديب أنه لم يردف الأعلام بالحروف الإفرنجية وقد جارى قوما دون قوم في لفظها ولهذا كانت كتابتها بالحروف الغربية من اللازم. وفي بعض تلك التراجم اطلع المؤلف على بعض الكتب التي صنفها فريق

<<  <  ج: ص:  >  >>