بالعراق وقوله: والمشارف قرى قرب حوران. فلا جرم أن هناك كلمة وقعت من (إصبع) المنضد أو المرتب أو وقع ارتباك في ترتيب الكلام إذ الصواب أن يقال: والفلجات في شعر حسان كالمشارف بالشام والمزالف بالعراق ليصح الكلام الآتي بعده.
له تلو
٥٥. صور المفاوضات الخطية المتبادلة بين وفد جمعية خدام
الحرمين الشريفين الهندية وبين عظمة سلطان نجد
في غضون يناير - فبراير سنة ١٩٢٦
رسالة في ٣٧ ص تسبقها سبع أخرى أرقامها حروف هجاء وفي ص (و) تقول الرسالة عن لسان الوفد ما هذا حرفه:
(حرية المعتقدات) هي مفقودة في الحجاز وليس للسلطان حرمة والناس يضربون (بالمجهول) على قول (يا رسول الله) وحافظ وهبة سلم بذلك والنجديون إذا طافوا يدفعون الناس ويحقرون المذاهب.
(المدارس ودور الكتب) أقفلها النجديون أو بعضها، والسلطان أعطى قليلا منها إعانات زهيدة بشرط تعلم مبادئ الوهابية والتي لا تقبل لا تفتح.
(التدخين) يعاقبون عليه عقابا شديدا ولكل نجدي الحق بإنزال العقاب حسب مشيئته والسلطان يتقاضى رسوم الدخان ويغري الناس على جلبه حتى إذا شربوه عاقبهم.
(الحجازيون) أعلن ابن السعود أن الحجازيين انتخبوه ملكا عليهم. فهذا بهتان وافتراء على الحقيقة فالحجازيون مشمئزون منه ومن جنوده وهم مضطهدون ولا رأي لهم نافذ.
(رغائب السكان) أهل الحجاز يذكرون الأتراك كثيرا ولكنهم يائسون من مجيئهم ويريدون جعل الحكومة جمهورية ولم يعترفوا هم أنفسهم بابن السعود ملكا. ويعتقد السنوسي الكبير إن ابن السعود هزأ بالعالم الإسلامي وخالف عهوده بشأن المؤتمر ومصير الحجاز.
(معاهدات ابن السعود) جميع المسؤولين أجابوا: إن معاهداته مع الإنجليز صحيحة وعلائقه كعلاقة العبد مع مولاه ويزعم أنصار ابن السعود أن معاهدة ١٩١٦ منسوخة فإذا سئلوا ما الذي نسخها حاروا في الجواب. أما الحقيقة فواضحة وضوح النهار.