للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ١٩٢٦ ما قدره ١٩٨١٤٦ ربية وكان يقابله في السنة الماضية في مثل تلك المدة ٢٠٦٥٩٧

وبلغ مجموع دخلها منذ أول نيسان من سنة ١٩٢٦ ما قدره ٦٤٩٧٧٧٨ ربية تقابله ٦٨٢٤٢١٣ ربية في مثل هذه المدة من العام الماضي. فيكون النقص ٣٢٦٥٣٥ ربية ومعظمه ناشئ من نقص في عدد الركاب.

٥ - مناطق الزراعة في العراق

قسمت الحكومة في السنة الماضية مناطق الزراعة إلى أربع. وفي هذه السنة اتخذت الألوية الآتي ذكرها مراكز لتلك المديريات وهي حسب أهميتها: بغداد والموصل وديالى والناصرية.

وأدخلت مديرية الزراعة العامة في ميزانيتها لهذه السنة تخصيصات لمأموري الزراعة وبموجبها سيعين لكل لواء موظف خاص بالزراعة؛ وهذا الرجل يكون مفتشا عاما متجولا في ضياع اللواء ومشرفا على أعمال الزراعة ومرشدا للمزارعين.

٦ - كربلاء في خطر

كتب أحد الأدباء في جريدة العالم العربي في عددها ٨٥٥ (إن مدينة كربلاء في خطر التلف والاضمحلال لأن البرداء المنتشرة فيها لا تبقي ولا تذر. إذ فيها مستنقع واقع في جنوبي البلدة يفصلها عن محطة القطار وهو مباءة الجراثيم الفاتكة (بأرواح سكان هذه المدينة وجميع من يؤمها من الزائرين وعددهم لا يقل عن المليون نسمة) (كذا) وأظنك أيها القارئ الكريم لا تصدق قولي هذا وتستكثر هذا العدد - فأجيبك: إن كربلاء مخصوصة سنويا بسبع زيارات مستحبة فيؤمها في كل من الزيارات السبع خلق كثير يتراوح عددهم بين الخمسين ألفا والثلثمائة ألف نسمة. . . فإذا دخلت الآن كربلاء. . . لا ترى فيها إلاَّ

طفلا شاحب اللون وشابا خائرا. وشيخا مهزولا. وامرأة نحيفة. فتذهل حينئذ من هذا المنظر المريع وتكاد تقول: هل أنهم يا ترى خارجون من رمسهم؟ أم هذا فعل الملاريا (البرداء)؟ وأن شئت أن تدخل بيوتها وتفتش عن حالتها الصحية والعمرانية فلا تجد دارا غير متداعية ولا سردابا غير مملوء ماء؛ ماعدا بعض البيوت الواطئة فأن في صحنها

<<  <  ج: ص:  >  >>