للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تكلمنا عن القسم الأول في (٣٦١: ٤) والآن نقول كلمتنا عن الثانية:

ذكر حضرته في ص٢١ الترقين وقال عنه في الحاشية: (وفي بعض المطبوعات (الترفين) بالفاء وهو خطأ لأن الترقين محرف الترقيم أو لغة فيه وهو علامة لأهل ديوان الخراج تجعل على الرقاع. . .) إلى آخر ما قال ونحن لا نوافقه على هذا التأويل لأنه وصف الترفين في النص بقوله: بزل أغشية الدماغ. . . إلى آخره فهو صحيح بالفاء لا بالقاف بهذا المعنى والكلمة من اليونانية تروفانن أي مثقب وهي آلة يثقب بها الرأس حتى يوصل إلى أغشية الدماغ. واشتقوا منها فعلا فقالوا رفن (بتشديد الفاء) والمصدر ترفين أي وسماه العرب النقت والنقث والحج. وفي ص٢٨ قال في الحاشية: (ومنها (من القاثاتير) عند العامة القسطر أي الأنبوب ويقولون القسطل أيضا) ويظن الصديق أنها يونانية، قلنا: نعم قاثاتير يونانية لكن القسطل وهي الرواية المشهورة (ويقول بعضهم فيها القسطر) هو من اللاتينية أي قصر الماء. والكلمة قديمة وذكرها ياقوت في معجمه إذ يقول: القسطل في لغة أهل الشام: الموضع الذي تفترق منه المياه اه. قلنا: وهكذا هو في اللاتينية ثم توسعوا في معناها فنقلوها إلى الأنبوب.

وقال في حاشية ص٤١ ولعل منها (من اسم الطب عند اليونانيين اياتريكي) كلمة (ترياق) دواء السم. قلنا إن الترياق مشهورة أنها من كلمة يونانية غير التي ذكرها وهي ومعناها (ضد السبع) أي الترياق.

وفي كل ذلك نبدي آراء من باب الإشارة لا من قبيل التصحيح ونحن نشكر الصديق على

هداياه هذه ونتمنى له أن يطبع كتابه الكبير في الأسر الشرقية.

٦٤ - النشرة الأولى من منشورات لجنة الاصطلاحات العلمية

في بغداد

أصدرت هذه اللجنة نشرتها الأولى باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية وما استحسنته من الألفاظ التي يؤمل إدخالها في لغتنا العصرية. ولنا كلمة نقولها بهذا الصدد في جزء قادم.

<<  <  ج: ص:  >  >>