للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن الذي فاق الكل بجمعها وترتيبها على حروف الهجاء. وعلق عليها حواشي وما يتصل بها من الحكايات، هو صديقنا صاحب البدائع والروائع الحاج عبد اللطيف ثنيان،

فقد جمع منها ما يزيد على خمسة آلاف مثل وذكرها بالألفاظ التي ينطق بها العوام مع ضبطها بالقلم بموجب أصواتها من مد حروف العلة وقصرها وضبط مالا يصور منها بحركاتنا المعهودة بل بحركات خاصة بالناطقين بها، وبعد أن صورها بما ينطق بها أرداها بصحة اللفظ الذي يقابلها عند الفصحاء وبعد ذلك علق عليها سبب ذكرها أن كان ثم سبب أو شرحها شرحاً يثبتها في الفكر حتى يستعملها الواقف عليها عند الحاجة إليها.

وقد جلبنا لهذه الغاية حركات وشكلات لضبط حروفنا: فاتخذنا الضمة المقلوبة هكذا (،) لتصوير الحرف الإفرنجي فتكتب (القول) على ما يتلفظ به العوام هكذا (القّوْل) - وأتخذنا الفتحة المقلوبة أي (َ) لتصوير الحرف الإفرنجي فتكتب (البيت) وتلفظ - على ما ينطق بها العوام، وأما الحركة المختلسة فجعلناها نصف سكون أو هلالاً صغيراً متجهاً قرناه إلى يمين القارئ أي هكذا (ْ) للإشارة إليه فنكتب (كافر) التي تلفظ فاؤها بحركة مبهمة غير صريحة هكذا (كافر) وتلفظ فالحركة المختلسة غير الصريحة تقابل إذا حرف في كلمة الفرنسية التي هي أداة التعريف للمذكر في اللغة المذكورة أو الحروف المزدوج الفرنسي القصير الصوت لا الطويلة.

وبعد أن وطأنا البحث بهذه الكلمات التي لابد منها، تذكر الأمثال العامية على ما جمعها حضرة الصديق وقد أختار هنا من كل حرف مثلاً واحداً هو المثل الذي أول حروفه حرف من حروف الهجاء العربي، ودونك هذا النموذج:

(لغة العرب)

-

تعريبه:

أبعد أُختي عني ... وخذ حملها مني

مثل يضرب عن لسان النخلة كأنها تقول للزارع عند غرسه إياها. والمراد

<<  <  ج: ص:  >  >>