للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجوز زدوا لعب ورمى به في المزداة للحفيرة التي يرمي بها الجوز (تاج العروس) وهي الأدحية أيضاً، والدحي رمي اللاعب بالحجر والجوز وغيره، والحفرة أدحية (لسان العرب). فالرمي عند سؤال الواقف على

الحفرة كم عدد جوزك يجيبه (لحساب بالحمام) إذ على ذلك الحساب هو المعول لا على ما يرميه.

خاتم وصايحيله آمين

تعريبه:

ختم القرآن وصاحوا في الدعاء له آمين

كانت العادة إلى ما قبل عشرين سنة عند بعضهم. وقبل نحو ثلاثين سنة عند العموم أن الغلام يرسل إلى الكتاب فيعلمه المعلم قراءة القرآن وكان من قبيل الحرام أن يتناول قلماً للكتابة لأنها لا تجوز إلاَّ بعد أن يختم القرآن فإذا ختمه أقيم له شبه زفاف فيلبس خاتم القرآن أحسن الثياب أو يركب فرساً إن كان غنياً ويدار به في الأسواق والأزقة وخلفه أولاد مدرسته أجمع والمعلم يرأسهم وأمامه أحد التلامذة يقرأ بصوت جهوري دعاء خاصاً وعند كل فقرة ينادي الأولاد: آمين. فصارت مثلاً لمن يقال عنه أنه لا يعرف كذا فيجاب دفاعاً عنه: (خاتم وصايحيله آمين).

دكة بدكة ولو زدنا زاد السكة

-

تعريبه:

دقة بدقة ولو زدنا لزاد السقاء

مثل يقال أنه مبني على حكاية وهي أن رجلاً صائغاً من ذوي المروءات والشرف والعفة كان له زوجة تماثله في أخلاقه ولهما سقاء يأتيهما بالماء إلى بيتهما منذ أمد بعيد وهو حسن الأخلاق حيي أيضاً. فوقع يوماً أن جاءت الصائغ امرأة تريد أن يصوغ لها أساور فأخذ يدها ليأخذ قياسها فمالت إليها نفسه فعصرها متلذذاً. وعاد إلى بيته مساء فقالت له زوجته لقد مر بي اليوم أمر غريب وذلك أن سقاءنا فلاناً دخل اليوم وبعد أن أفرغ القربة جاء إلي وأمسك بعضدي وعصره ثم خرج. فذكر لها ما جرى له. فقالت: (دكة بدكة وإن زدنا زاد السكة).

عبد اللطيف ثنيان

<<  <  ج: ص:  >  >>